سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النساء: ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم.
وقال أيضا:خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي .
خلال الفترة الأخيرة، ارتفعت ظاهرة الانتحار بشكل لافت في أوساط السوريين، بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية السبب الرئيسي وراء تفاقم تلك الظاهرة، وخاصة لدى فئة الشباب، في ظل انعدام بوادر المستقبل المنتظر للسوريين مع استمرار حالة اللجوء والنزوح.
فقد ذكرت صحيفة “ملييت” التركية، اليوم الخميس، أن فتاة سورية تدعى (ج. ح.) تبلغ من العمر 20 عاماً أقدمت على الانتحار بسبب تعنيفها جسدياً ونفسياً باستمرار من قبل زوجها (ف. ح.) الذي يكبرها بخمس سنوات وذلك في ولاية أضنة جنوب تركيا.
وبينت الصحيفة إلى أن الفتاة المتزوجة بعقد ديني (قران لدى الشيخ) كانت قد لجأت إلى أخيها (م. ح.) عقب تعنيفها من قبل زوجها وقالت له إنها تريد أن تنجوَ من زوجها وتبقى لديه فترة من الزمن، إلا أنه رفض استقبالها قائلاً: “إنه زوجك وستعودين إليه، لا يمكنك البقاء هنا”.
وهذه السيدة السورية التي جاءت وعائلتها إلى تركيا من حلب عام 2014، لم تتحمل ما لاقته من رفض وظلم اجتماعي لها، خاصة أنها كانت تواجه تهماً بالخيانة فضلاً عن أنها فقدت جنينها قبل شهرين بسبب ضرب زوجها لها، فقررت إنهاء حياتها بطريقة مأساوية.
وقد استفاق سكان الحي على مشهد الفتاة السورية وهي معلقة بحبل من رقبتها على سطح المبنى المكون من 3 طوابق، حيث شاهدوها في هذه الحالة عندما خرجوا لنشر الغسيل يوم أمس، ليقوموا بإبلاغ السلطات
عقب ذلك، قدمت فرق من رجال الشرطة والإسعاف إلى المكان وتم إجراء التحقيقات من قبل رجال الشرطة في مكان الحادث، فيما تم نقل جثة الفتاة إلى مشرحة معهد الطب الشرعي بأضنة لتشريحها.
وكان أخو الفتاة قد هرِع إلى مكان الحادثة عندما علم بوفاة شقيقته وصعد إلى السطح وعانقها وأنزلها إلى الأسفل، فيما قررت الشرطة فتح تحقيق موسع بملابسات القضية.
لتشكل هذه الحادثة حزنا شديدا على أبناء المنطقة.