الاحتجاجات تندلع رفضًا لقرار الإدارة الذاتية:
يشهد شمال شرق سوريا موجة من الغضب والاستياء الشعبيين، حيث خرجت مظاهرات منددة وغاضبة. في مناطق متفرقة تنديدًا بقرار الإدارة الذاتية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتحديد تسعيرة شراء القمح من المزارعين بـ 31 سنتًا أمريكيًا للكيلوغرام، وهو سعر أقل بكثير من التكلفة الفعلية للزراعة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير.
واجتماعات عديدة وتأخر في إصدار سعر شراء محصول القمح من المزارعين، أصدرت “الادارة الذاتية” لقسد اليوم سعر شراء القمح حيث سعرته بـ 31 سنت من الدولار الأمريكي بأقل من السعر الذي أصدرته حكومة النظام بـ 5500 ليرة سورية أي ما يعادل 37 سنت، وأقل أيضاً من السعر الذي اشترت به “الإدارة الذاتية” المحصول في العام الماضي حيث كانت قد اشترته بـ 43 سنت من الدوالار الأمريكي، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء الواسع والسخط بين المزارعين.
أسباب الغضب:
- تسعيرة غير عادلة: يرى المزارعون أن التسعيرة الجديدة لا تعوضهم عن تكاليف الزراعة، خاصة مع ارتفاع أسعار المازوت بنسبة 4 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفضت تسعيرة القمح عن العام الماضي.
- تأخر إصدار القرار: تأخر إصدار الإدارة الذاتية لقرار تسعيرة القمح حتى بعد اجتماع موسع لمؤتمر العشائر، مما أثار المزيد من الاستياء الشعبي.
- إهمال سابق: يتهم المزارعون الإدارة الذاتية بإهمال زراعة القمح في السنوات الماضية، مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة التكاليف.
مظاهرات واعتصامات:
- عامودا: خرجت مظاهرة غاضبة في مدينة عامودا بريف الحسكة، نظمها المزارعون رفضًا لقرار تسعيرة القمح، وأعلنوا عن اعتصامهم حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.
- الرقة: شهدت مدينة الرقة مظاهرة شعبية أمام مبنى المجلس التنفيذي، ندد فيها المتظاهرون بتسعيرة القمح واعتبروها مجحفة بحق المزارعين.
- انتقادات على مواقع التواصل: انتشر وسم القمح بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الناشطون عن استيائهم من التسعيرة الجديدة وطالبوا بمراجعة القرار.
معادلة صعبة:
يواجه المزارعون في شمال شرق سوريا معادلة صعبة، حيث ارتفعت تكاليف الزراعة بشكل كبير بينما انخفضت أسعار القمح، مما يهدد بتكبدهم خسائر فادحة.
المطالب:
- رفع تسعيرة القمح: يطالب المزارعون برفع تسعيرة القمح لتعويضهم عن تكاليف الزراعة وتحقيق هامش ربح معقول.
- دعم المزارعين: يطالب المزارعون بتقديم الدعم من قبل الإدارة الذاتية لمساعدتهم على مواجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج.
- تحسين زراعة القمح: يطالب المزارعون بتحسين زراعة القمح من خلال توفير البذور والأسمدة والمبيدات الحشرية بأسعار مناسبة.
مخاوف من تبعات سلبية:
- انخفاض الإنتاج: قد يؤدي انخفاض أسعار القمح إلى عزوف المزارعين عن زراعته، مما قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة أسعار القمح في المستقبل.
- أزمة غذائية: قد تتفاقم الأزمة الغذائية في شمال شرق سوريا، خاصة مع اعتماد الكثير من السكان على القمح كمصدر أساسي للغذاء.
يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت الإدارة الذاتية لقسد ستستجيب لمطالب المزارعين أم لا، وما هي الخطوات التي ستتخذها لمعالجة هذه الأزمة.