غرق مهاجرون سوريون قبالة سواحل الجزائر

شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى 

ذكرت مصادر إعلامية كردية ، أن 4 لاجئين سوريين من مدينة عين العرب بريف حلب،  لقوا حتفهم الثلاثاء، بعد انقلاب  قارب كان يحملهم مع 30 شخصاً آخرين من جنسيات مختلفة، قبالة السواحل الجزائرية أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانبا

وتبدأ رحلة السوريين الراغبين بالوصول إلى القارة الأوروبية، بالحصول على تأشيرة سفر إلى ليبيا، ومن هناك تبدأ مهمة المهربين وتجار البشر، الذين ينقلون اللاجئين السوريين عبر طرقٍ برية صعبة لا تخلو من المخاطر إلى مدينة وهران الجزائرية، ومنها إلى السواحل الأوروبية مستخدمين قوارب خطرة وغير آمنة، مع قدوم فصل الشتاء وارتفاع مستوى الأمواج وسرعة الرياح، ما يتسبب بحوادث غرق كثيرة لتلك القوارب.

تكلفة تلك الرحلة الخطرة من سواحل الجزائر إلى سواحل إسبانيا تصل لنحو 10 آلاف دولار، في حال اختار المهاجر السفر بقارب سياحي آمن إلى حدٍ ما، أما إن لم يكن يملك هذا المبلغ ورغب بدفع مبلغ أقل، فسيكون السفر عبر قوارب مطاطية تكون أكثر عرضةً للغرق وسط البحر.

وتشهد جميع المناطق والمدن السورية موجات لجوء لم تتوقف منذ عام 2012، حيث يقصد معظم السوريين دول الاتحاد الأوربي رغم اتخاذ الأخير إجراءات وقائية للتقليل من أعداد المهاجرين إليه وخاصة من تركيا، ما اضطر الكثير منهم لعبور طرق أكثر خطورة من دول شمال إفريقيا.

وتزداد موجات لجوء السوريين وتوجههم نحو أوروبا والدول الغربية بشكل عام، للهروب من التجنيد الإجباري في صفوف جيش النظام السوري وتأزم الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مناطق سيطرته، حيث فقدان فرص العمل وغلاء المعيشة واستمرار العملة السورية بالانهيار أمام الدولار، إضافة إلى الضغوط الكبيرة التي يعانون منها في كل من تركيا – لبنان، في ظل عدم وجود ملامح لحل سياسي أو تحسن اقتصادي يلوح في الأفق.

وأظهرت دراسة استقصائية صادرة عن مركز “السياسات وبحوث العمليات” (OPC)، في أيار 2021، رغبة “عالية” لدى من أُجريت عليهم الدراسة في الهجرة من دمشق إلى خارج البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.