تمكّنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ الحديثة بالمملكة العربية السعودية من إحباط محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاجون بلغت (2.144.180) حبة، عُثر عليها مُخبأةً داخل إرسالية وردت عبر المنفذ، بحسب ما ورد في صحيفة الرياض.
وكشفت الهيئة أنه وردت إرسالية عبر منفذ الحديثة عبارة كراتين من «معجون الطماطم»، محمولة على إحدى الشاحنات، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر أجهزة الفحص بالأشعة عُثر على تلك الكمية من حبوب الكبتاجون مُخبأةً بطريقة مصنعية داخل أغطية عُلب «معجون الطماطم»، بحيث جرى تجويف الأغطية لغرض التهريب ووضع الحبوب بداخلها. وأضافت الهيئة أنه جرى بعد ضبط الممنوعات اتخاذ الإجراءات النظامية.
وأكدت الهيئة في هذا الشأن أن جميع منافذها البرية والبحرية والجوية تقف بالمرصاد سدًا منيعًا أمام محاولات أرباب التهريب وحملاتهم المنظمة، ومن ذلك استغلالهم لأيام المواسم وإرساليات المواد الغذائية لمحاولة تمرير هذه الممنوعات، مؤكدةً في هذا الشأن أن جميع منافذها تبذل أقصى جهودها سعيًا لإحكام الرقابة الجمركية على واردات المملكة باستخدام أحدث التقنيات الأمنية، إلى جانب العمل على تحقيق التعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وذلك في سبيل توحيد الجهود وتظافرها؛ للحد من عمليات تهريب المخدرات بجميع أشكالها وأنواعها.
ودعت الهيئة الجميع إلى التواصل معها عبر مركز البلاغات الأمنية (1910) للإبلاغ عن أي معلومات مرتبطة بجرائم التهريب ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد، حيث يتولى المركز استقبال ومتابعة الملاحظات الأمنية بسرية تامة مع منح مكافأة مالية للمُبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ.
وتصاعد الحديث مؤخراً حول إحباط سلسلة عمليات تهريب مخدرات تستهدف المملكة العربية السعودية ودول الخليج، قادمة من لبنان وغيرها من الدول.
وكثيرا ما اتهمت واشنطن ودول عربية حزب الله الجماعة بالتورط في تجارة مخدرات عالمية بقيمة ملايين الدولارات في لبنان وسوريا لتمويل عملياتها العسكرية.
ولم تحدد الهيئة مصدر تلك الشحنة ، ولكن صور الصناديق التي أرفقتها مع البيان كتب عليها بوضوح عبارة ” صناعة سورية ” ، وعند مقارنة الشعار “ المموه على الصناديق تبين أنه مطابق الشعار شركة الحسناء ” للمنتجات الغذائية ومقرها ريف دمشق .
وتدخل منتجات غذائية سورية إلى الخليج عبر الأردن، حيث تتجه الشاحنات من مناطق سيطرة النظام إلى معبر “نصيب- جابر” الحدودي بين سوريا والأردن، ومنه إلى منفذ “الحديثة”.
وكان عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، أسامة قزيز، قد قال في وقت سابق إن السلطات الأردنية تفرغ جزءاً قد يصل إلى 75% من حمولة البرادات عند معبر “جابر”، بحجة “وجود مواد مهربة”.
والثلاثاء الماضي، قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، إن سوريا تحولت إلى دولة مخدرات تشكل أقراص “الكبتاغون” صادراتها الرئيسة، مؤكدة أن مداخيل هذا المخدر الخطير أصبحت “نعمة” لرئيس النظام بشار الأسد.
يُذكر أن الهيئة تمكنت في أواخر شهر يونيو الماضي من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت أكثر من 4.5 مليون حبة، عُثر عليها مُخبأةً في إرسالية «برتقال» وردت عبر ميناء جدة الإسلامي