بيدرسون يتحدث عن آخر تطورات القضية السورية

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

غيربيدرسون هو دبلوماسي نرويجي من مواليد 28 أيلول 1955. بدأ العمل في الخارجية النرويجية عام 1985، وفي عام 1997 تسلم منصب استشاري ضمن سفارة النرويج في إسرائيل.

بدأ العمل في الأمم المتحدة عام 2003 حيث عمل خلالها كمنسق خاص إلى لبنان خلال العامي 2007 و2008 ثم عاد إلى الخارجية النرويجية حيث عمل كمندوب دائم للنرويج في الأمم المتحدة خلال الفترة 2012 حتى 2017 ثم سفير النرويج إلى الصين من 2017 حتى 2018.

في نهاية العام 2018، تسلَّم منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلفاً للإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا

وفي آخر تصريحاته ،قال  المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إن سوريا مقبلة على ما سمّاها نقطة فارقة ومهمة، في ظل الاهتمام المتزايد من دول المنطقة، وأن هذا الاهتمام قد يساعد في تحقيق تقدم سياسي وفقاً للقرار 2254.

وأضاف المبعوث الأممي خلال إحاطته الدورية في مجلس الأمن الدولي،  أنه لتحقيق التقدّم الملموس، يتعين على العديد من الجهات الفاعلة اتخاذ خطوات ملموسة، وتابع “الدبلوماسية مستمرة بين أطراف أستانا والنظام السوري، وهناك فرص جديدة للمشاركة بين الدول العربية والنظام السوري.

وقال بيدرسن “لا توجد مجموعات من الأطراف الفاعلة، لا الأطراف السورية ولا أطراف أستانا ولا الغربية ولا العربية، يمكنها بمفردها تحقيق تقدم من أجل التوصل إلى حل سياسي”.

وشدد المندوب على أن الحل السياسي “هو السبيل الوحيد لإخراج السوريين من معاناتهم نحو الاستقرار والسلام”، مؤكداً على ضرورة “استئناف عمل اللجنة الدستورية، بروح من التوافق وبوتيرة أسرع”.

وخلال الجلسة ذاتها، أكّد نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة جيفري ديلورانتس أن بلاده لن تطبع مع النظام السوري، الذي يواصل اعتقال المدنيين وتدمير الاقتصاد.

وأضاف النظام السوري أغرق المنطقة بالمخدرات”، مبيناً أن الأخير “رفض الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، وتسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص”.

وأشار المندوب الأميركي إلى أن روسيا عرقلت عمل اللجنة الدستورية “لأسباب لا علاقة لها بالشعب السوري”.

من جانبه وافق المندوب الفرنسي نظيره الأميركي باعتبار أن النظام السوري هو المسؤول عن عرقلة الحل السياسي في سوريا، كما أكّد على أن روسيا هي المسؤولة عن تعطيل عمل اللجنة الدستورية.

وكان قد قال سابقا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أن النظام السوري لن يشارك في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف طالما لن تحضر روسيا.

وأضاف “بيدرسن” خلال مؤتمر صحفي  أن  دوره “هو النظر إلى ما بعد حالة الطوارئ، والتركيز على مستقبل هذا البلد المحطم والمدمر”، مشدداً على أنه “من دون حل سياسي، ستستمر معاناة السوريين”.

ولفت أن “كل التحديات التي كانت قائمة قبل الزلزال ما تزال قائمة، وإذا أردنا تجاوز الاستجابة الطارئة البحتة للزلزال، فإن هذا سيتطلب حتماً معالجة القضايا السياسية التي لم يتم حلها حتى الآن”، مضيفاً أن “القضايا في الصراع معقدة جداً، حيث الانقسامات داخل سوريا واسعة، والانقسامات الدولية صارخة”.

وشدد المبعوث الأممي أنه “لا يمكن لأي جهة أو مجموعة فاعلة أن تحل هذا النزاع بمفردها، لا النظام السوري أو المعارضة أو لاعبو أستانا، أو المجموعة العربية أو اللاعبون الغربيون”، مؤكداً أنه “يجب أن تكون هناك عملية سياسية حقيقية بقيادة وملكية سورية تيسرها الأمم المتحدة، ويجب أن يكون هناك جهد دولي منسق لدعم ذلك، حيث يعمل جميع الفاعلين الرئيسيين في جهد متماسك”.

وعن مبادرة “خطوة مقابل خطوة”، قال بيدرسن إنه “مقتنع بأن نهج السعي إلى تدابير بناء ثقة متبادلة وقابلة للتحقيق أصبح أكثر ملائمة الآن من أي وقت مضى”، مضيفاً أنه “نحتاج إلى أن نرى اللجنة الدستورية تستأنف أعمالها وتنعقد من جديد وتمضي قدماً في الجوهر، وينبغي ألا تكون رهينة قضايا لا علاقة لها بسوريا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.