النظام السوري يستغل الأقليات للوصول لغايته 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

في تقرير جديد كشفت منظمة حقوقية إنسانية محاولات النظام السوري للتلاعب بالمسيحيين وسعيه لفك العزلة واستقبال وفود دولية بهدف الالتفاف على العقوبات المفروضة عليه والضغط على ورقة الأقليات لإيهام المجتمع الدولي بأنه هو الحامي لها.

كتبت صحيفة الناس نيوز: قامت منظمة سوريون مسيحيون من أجل الحوار وحقوق الإنسان بعقد جولة لها للقاء مسؤولين ودبلوماسيين وقيادات مسيحية في 5 دول أوروبية بدأتها بالنمسا، وذلك بهدف كشف نظام الإجرام في سوريا وعلى رأسه بشار الأسد الذي أخذ يستغل رؤوساء الكنائس ويستخدمهم في الدعاية له.

ومن جهة أخرى أكد منسق المنظمة المعارض السوري أيمن عبد النور أنهم التقوا مسؤولين بوزارة الخارجية النمساوية، ويجهّزون الآن لزيارة فرنسا ولقاء السفيرة المعنية بالشأن السوري “بريجيت كورمي” ومن ثم سيتوجّهون لروما والفاتيكان وبعدها سيحضرون مؤتمراً في التشيك، وذلك كله لنقل صوت المسيحيين المعارضين لرئيس النظام السوري بشار الأسد وتوضيح ممارساته تجاههم وكيف يسعى للمتاجرة بهم

وأوضح “عبد النور” أن أعداد المسيحيين في سوريا بانخفاض كبير بعد هربهم من بطش بشار الأسد وتسلّط ميليشياته، وأن الرقم الحالي في سوريا يبلغ نحو ٦٥٠ ألفاً من أصل ٢.٢ مليون، لافتاً إلى خطورة مزاعم بشار الأسد والزمرة الحاكمة للتركيز على ورقة حماية الأقليات بهدف تحسين صورته ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه.

ورفض المعارض السوري استخدام المسيحيين كورقة لصالح بشار الأسد معتبراً أنَّ تكرار زيارات رؤساء أكبر الكنائس الأوروبية والأمريكية لدمشق يدل على وجود عمل مكثف ومنظم من النظام  لاستخدام ورقة المسيحيين والضغط على الغرب الذين يعلمون النظام استهدف 61 بالمئة من الكنائس التي يعود بعضها للقرن الأول الميلادي ككنيسة أم الزنار بحمص وكنيسة قلب لوزة بريف إدلب.

ونبه عبد النور إلى أن الواقع والأدلة تشير إلى تكريس النظام للطائفية وتهديده الأقليات التي عارضت ممارساته الاستبدادية وتوارث السلطة، مضيفاً أنه من المهم حالياً سحب ورقة الأقليات من ذلك النظام المجرم الذي يدّعي حمايتهم على الرغم من أنه هو نفسه من يقوم بخطفهم وقتلهم كما فعل مع مطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم الذي اختفى برفقة صديقه بولص يازجي منذ ٢٢ نيسان عام ٢٠١٣.

وأكمل أن أحد أهداف النظام  الأخيرة من خلال إقناع الوفود المسيحية بزيارة دمشق هو الحصول على الأموال والمساعدات الاقتصادية والالتفاف على العقوبات الدولية بحقه عبر استغلاله لوجود المسيحيين في سوريا ومحاولة إقناع كنائس الغرب والمتنفذين فيها بأن الوضع بسوريا سيء ولاسيما للأقليات التي تعاني حاليا الجوع والعوز والحرمان وأكبر دليل هجرة أغلب الأشوريين وعدم تقديم المساعدات لهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.