العلم الأخضر يمثل جميع مكونات الشعب السوري

يحبه السوريون ويعتبرونه راية الحرية والاستقلال، علم سورية الأول “العلم الأخضر” الذي يمثل جميع السوريين بمكوناتهم وطوائفهم.

ففي التاريخ تولت لجنة برلمانية برئاسة الزعيم الوطني إبراهيم هنانو، وضع دستور للبلاد، وتحددت فيه أوصاف علم الجمهورية السورية الأولى التي نشأت تحت الإنتداب الفرنسي على سوريا على الشكل الآتي: طوله ضعف عرضه، ويقسم إلى ثلاثة ألوان متساوية متوازية، أعلاها الأخضر فالأبيض فالأسود، على أن يحتوي القسم الأبيض منها في خط مستقيم واحد ثلاث نجمات باللون الأحمر.

 

رفع العلم لأول مرة بشكل رسمي في دمشق في 11 يونيو في عام 1932 إلا أنه كان قد رفع سابقاً في حلب في 1 يناير من عام 1932 في حين يعتقد البعض أنه رفع لأول مرة في دمشق في 12 يونيو من العام 1932 واعتمد كعلم رسمي للبلاد عندما نالت سوريا استقلالها في 17 أبريل عام 1946.

أصبح العلم يشكل رمزاً للسوريين بعيد تراجع فرنسا عن موافقتها على مغادرة البلاد، بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية. تم استخدام علم الإستقلال حتّى قيام الجمهورية العربية المتحدة إثر إعلان الوحدة بين سوريا ومصر في عام 1958. حيث اعتُمد علم الجمهورية العربية المتحدة أو ما عُرف لاحقاً بـ”علم الوحدة” وبقي “علم الوحدة” مستخدماً حتى انهيار الجمهورية العربية المتحدة في 28 سبتمبر 1961 أعادت سوريا استخدام علم الإستقلال بعد انهيار الجمهورية العربية المتحدة في محاولة من الحكومة آنذاك للتخلص من آثار كيان الجمهورية المتحدة المنهارة، إلا أنه وحتى بعد قيام إنقلاب حزب البعث السوري في عام 1963 والذي عُرف لاحقاً باسم ثورة 8أذار.

 

دلالاته

ويعتبر اللون الأخضر في العلم تمثيلاً للخلافة الراشدة، أما الأبيض فيمثل الدولة الأموية، أما اللون الأسود فيرمز للدولة العباسية أما النجوم الحمراء الثلاث فكانت في أصلها تمثل ثلاث مناطق في سوريا وهي حلب ودمشق ودير الزور، في عام 1936 ضُمّت دولة جبل العلويين ودولة جبل الدروز إلى سوريا، حيث تغيرت معاني النجوم الثلاث، فأصحبت النجمة الأولى تمثّل كل من حلب ودمشق ودير الزور أما النجمة الثانية تمثل جبل الدروز والنجمة الثالثة تمثل جبال اللاذقية.

هذا ولازال السوريين يقدسون العلم الأخضر معتبرين هذا العلم يمثل الاستقلال من الأستبداد والإحتلال الفرنسي ويعتبره السوريون رمزاً للحرية والكرامة.

يتخذه السوريون راية لهم ويرفع في المنصات والفعاليات والمهرجانات.

حاول النظام تشويه العلم الأخضر أو اعتباره راية لفصيل معين.

بدأو بنثر التراب في الأعين

بدأ النظام دس السم في العسل بغية إثارة الفتنة بين الشعوب الحرة وقوات سورية الديمقراطية وذلك بعد رفع العلم في مناطق شمال شرق سورية أثناء إحياء الذكرى الحادية عشرة حيث بدأت بعض الصفحات المعادية تثير تلك القضية على أن العلم الأخضر يمثل فصائل الجيش الحر التابعة لتركيا.

ولكن في الحقيقة قوات سوريا الديمقراطية تعي مكانة هذا العلم وتعتبره رمزاً مهما لدى قوات سوريا الديمقراطية.

هذا واحتفل السوريون في ذكرى انطلاق الثورة رافعين العلم الأخضر في كل من درعا وديرالزور والرقة والحسكة وإدلب كذلك في الدول الأجنبية.

ليبقى هذا العلم رمزاً لجميع السوريين الذين يتوقون إلى الحرية والعيش الكريم وتحرير سوريا من الغزات والطامعين.

إعداد: عبدالله الجليب

تحرير: حلا مشوح 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.