هي دكتورة سورية الأصل شغلت منصب أستاذة كرسي فيزياء الفضاء في جامعة ويلز في بريطانيا وهي ترأس تحرير المجلة الدولية الخاصة بفيزياء الفضاء بدأت مسيرتها من جامعة دمشق حيث حصلت على البكالوريوس في علوم الفيزياء والرياضيات ثم من الجامعة الأمريكية في بيروت فقد حصلت على الماجستير في الفيزياء ثم الماجستير والدكتوراه في الفيزياء من جامعة سنسناتي في الولايات المتحدة الأمريكية
وتقود الدكتورة شادية فرقا علمية لرصد كسوف الشمس حول العالم وتساهم في تطوير أول مركبة فضائية سترسل إلى أقرب نقطة من الشمس وفي تصميم روبوتات آلية للاستكشافات الفضائية وهي رئيسة حركة أكاديمية لنساء العلم التي عرفت باسم النساء المغامرات
وقد اعتبرت المجلة الأمريكية «ساينس»، التي تعتبر بحوثها العلمية حول الرياح الشمسية بمنزلة تفجير قنابل وذلك بسبب خطوتها العملاقة إلى الأمام وثورية خاصة في ما يتعلق بظاهرة الرياح الشمسية التي كانت تقسمها الأبحاث عادة إلى نوعين: رياح سريعة تنطلق من القطب الشمسي بسرعة ٨٠٠كلم في الثانية ورياح بطيئة تبدو في مشيتها المتثاقلة كأنها قادمة من المنطقة الاستوائية للشمس وقد عصفت أبحاث شادية وزملائها بهذه التصورات حين كشفت أن الرياح تأتي من كل مكان في الشمس وأن سرعتها تتوقف على الطبيعة المغناطيسية للمواقع المختلفة وخصصت شادية جانبا كبيرا من أبحاثها لدراسة الطبيعة الديناميكية للانبعاثات الشمسية في مناطق الطيف الراديوية والضوء المرئي والمنطقة القريبة من أمواج الطيف تحت الحمراء وفوق البنفسجية وما يليها وقامت بدراسة الرياح الشمسية لتحديد العوامل الفيزيائية المسؤولة عن خواصها وركزت بشكل مكثف على دراسة سطح الشمس وثورته التي تمتد إلى ما بين كواكب مجموعتنا الشمسية
قدمت شادية حوالي ٦٠ورقة بحث لمجلات التحكيم العلمية وشاركت بثلاثين بحثا في المؤتمرات العلمية وهي عضوة في العديد من الجمعيات العلمية مثل: الجمعية الفلكية الأمريكية والجمعية الأمريكية للفيزياء الأرضية وجمعية الفيزيائيين الأمريكيين وجمعية النساء العالمات والجمعية الأوربية للجيوفيزياء الإتحاد الدولي للفلكيين وتتمتع بدرجة الزمالة في الجمعية الملكية للفلكيين وتترأس لجنة جائزة هالي التابعة لقسم الفيزياء الشمسية في الجمعية الفلكية الأمريكية وقد تم تكريمها أخيرًا بمنحها درجة أستاذة زائرة في جامعة العلوم والتقنية في الصين وللعلم لم يتطرق الإعلام السوري لهذه العالمة التي شغلت حيزا كبيرا من حديث الإعلام الغربي كما يتطرق للأغاني الهابطة لعلي الديك.