سوريا- BAZNEWS
وصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي إلى مستويات الـ 4500 ليرة سورية في بعض المحافظات في سوريا خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك تزامناً مع توقعات تشير إلى انخفاضات متتالية قادمة بسعر الصرف خلال تعاملات الأيام المقبلة.
أسباب حقيقة كامنة وراء تدهور الليرة
وكشف محللين وخبراء اقتصاد أن السبب الحقيقي الكامن وراء انخفاض قيمة الليرة السورية يعود للتشديد الأردني على عبور المخدرات من سوريا.
واشار الخبراء أن الإجراءات الأردنية الأخيرة حرمت النظام السوري من مداخيل ضخمة بالقطع الأجنبي، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتهاوي قيمة الليرة السورية في الآونة الأخيرة أمام الدولار.
كما لفت خبراء الاقتصاد إلى وجود عوامل أخرى ساهمت في الانخفاض المتواصل بقيمة الليرة السورية مؤخراً، وفي مقدمتها عدم تسليم “قسد” النظام لبعض مواقع النفط في شمال وشرق سوريا.
وأوضح “الخبراء أن الحكومة التابعة للنظام السوري لم تتمكن من الحصول على النفط والقمح من شمال وشرق سوريا، الأمر الذي أدى إلى توجهها نحو استيراد المواد من الخارج بالدولار، وهو ما أثر على مخزون البنك المركزي السوري من القطع الأجنبي، وبالتالي انخفضت قيمة الليرة السورية لتأثرها بهذا الأمر بشكل مباشر.
النظام يفتقد أدوات السيطرة على الأسواق
وحول الحلول المتاحة أمام الحكومة التابعة للنظام لوقف تراجع قيمة الليرة السورية، يجمع العديد من المحللين على أن النظام يفتقد حالياً للأدوات المالية السريعة الأثر التي تمكنه من السيطرة على سعر الصرف.
وأوضح المحللون أن خزينة النظام تكاد تكون فارغة من القطع الأجنبي، وهو الأمر الذي لا يساعده على ضخ الدولار في الأسواق السورية وتثبت سعر صرف العملة المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التابعة للنظام وبدل أن تبحث عن الأسباب الرئيسية والحقيقة لانخفاض قيمة الليرة السورية مؤخراً أمام الدولار، ذهبت نحو إلقاء اللوم على من وصفتهم بـ”لصوص الصرف”
وتشير الرواية الرسمية الصادرة عن البنك المركزي السوري إلى أن السبب الرئيسي وراء تدهور الليرة السورية مؤخراً هو المضاربة على الليرة السورية، حيث توعد المصرف بوضع حد للمضاربين والمتلاعبين بسعر الصرف عبر بيان رسمي صدر عنه يوم أمس.