احصائيات خروقات النظام وروسيا في إدلب في عام 2021،،

نشرت منظمة الدفاع المدني السوري، الأربعاء إحصائية شاملة عن خروقات روسيا وميليشيات الأسد لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، خلال عام 2021، وعدد الضحايا التي خلفتها هذه الانتهاكات. وقالت المنظمة إن ميليشيات الأسد وروسيا صعدت عملياتها العسكرية منتصف العام بشكل كبير، على مناطق ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في حماة، بالإضافة إلى تصعيد القصف على مناطق ريف حلب الشمالي والغربي، ما تسبب بتضاعف عدد الضحايا واستمرار عمليات التهجير والنزوح وتدمير البنى التحتية، في وقت اجتاحت موجة جديدة من فيروس كورونا مدن وبلدات شمال غربي سوريا.

وجاء التصعيد في ظل استنفاذ كبير للقطاع الطبي المنهك أصلاً بعد سنوات من الاستهداف الممنهج له، فيما تابعت فرق الدفاع المدني السوري خلال العام تقديم كل العمليات والاستجابات الممكنة للمدنيين والوقوف إلى جانبهم للتخفيف من معاناتهم. وأضافت: “بالرغم من خضوع شمال غربي سوريا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 6 آذار/مارس عام 2020 إلا أن تصعيد نظام الأسد وحليفه الروسي لم يتوقف وارتفع بشكل واضح مع هجمات ممنهجة على المشافي والمرافق الحيوية ومراكز الدفاع المدني السوري، في سياسة شبيهة بما كان يجري خلال عشر سنوات مضت وإن كانت الهجمات أخفض نسبياً ولا يمكن توصيفها بأنها حملات عسكرية”. واستجاب الدفاع المدني السوري خلال عام 2021 لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام وروسيا تم فيها استخدام أكثر من 7000 ذخيرة متنوعة، منها أكثر من 145 طلعة جوية جميعها روسية تم فيها شن أكثر من 400 غارة جوية، و1000 هجوم بالقذائف المدفعية تم فيها إطلاق أكثر من 5650 قذيفة، و123 هجوماً صاروخياً تم فيها إطلاق أكثر من 700 صاروخاً منها 43 هجمات بصواريخ أرض أرض، منها اثنان محملان بقنابل عنقودية، إضافة لـ 34 هجوماً بالصواريخ الموجهة تم فيها إطلاق أكثر من 40 صاروخاً، فيما كانت الطائرات المسيرة حاضرة واستجاب الدفاع المدني السوري لـ 8 هجمات بالطائرات المسيرة، والمئات من الهجمات بأسلحة أخرى متنوعة.

ووثق الدفاع المدني السوري خلال عام 2021 مقتل 225 شخصاً من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة نتيجة لتلك الهجمات التي شنها الطيران الروسي وقوات النظام واستجابت لها فرق الدفاع المدني السوري فيما تمكنت الفرق من إنقاذ 618 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 151 طفلاً. وتخضع محافظة إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار التركي – الروسي، والذي دخل حيز التنفيذ في 6 آذار/ مارس، إلا أن ميليشيات الأسد وروسيا لم تلتزم به على الإطلاق.  

إعداد: محمد العبدالله

تحرير: حلا مشوح

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.