وصفت موقفهم بالمنافق، موسكو تتهم لندن وباريس بقلة الضمير بشأن اللاجئين السوريين،

لازالت روسيا تعمل على ملف اللاجئين، وتلميع صورة رأس النظام وتعويمه من جديد على الساحة الدولية، ولكن من دون جدوى ودائماً ماتصف روسيا بأنها صديقة الشعب السوري وهي تسير باتجاه مخالف تماماً لرغبة الشعب ومطالبه، على أقل تقدير منها تحسين الوضع الإقتصادي والمعيشي في سوريا،

وهي ناسية أو متناسية بأن ملف إعادة اللاجئين يحتاج إلى توفير أرضية مناسبة وصلبة تسمح للمهاجرين بالتفكير بالعودة في الحد الأدنى، بل دائماً تذهب لوضع اللوم على الغرب وتبرئة نفسها من الإجرام الذي ارتكبته بحق الشعب السوري ومؤخراً انتقدت وزارة الخارجية الروسية، كلاً من فرنسا وبريطانيا لموقفيهما تجاه اللاجئين من سوريا واصفة إياهما بالنفاق،

كما اتهمتهما باستخدام موضوع المهاجرين للترويج لمصالحهما الجيوسياسية وتنفيذ حملة إعلامية ضد حكومة النظام السوري، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، إن فرنسا وبريطانيا لا ضمير لديهما ولا ذاكرة، مشيرة إلى أن تراكم عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين على الساحل الفرنسي للقناة الإنجليزية، الذين يرغبون قطعها سباحة للوصول إلى إنجلترا، لم يثر السعادة والحماس في نفوس سكان هذه الجزر،

وأضافت زاخاروفا أن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل وعدت بمساعدة فرنسا في تسوية المشكلة مع المهاجرين، بما في ذلك مالياً، بشرط أن يزيد حرس الحدود الفرنسيون من كفاءة عملهم. وفي حال العكس، سيبدأ البريطانيون في إعادة السفن إلى فرنسا.

واستشهدت زاخاروفا، بقصة الطفل السوري إيلان كردي الذي وقع عندما كان عمره ثلاث سنوات في عام 2015، ضحية لكارثة الهجرة في القارة الأوروبية، التي تسببت بها “الأعمال الإجرامية للغرب الجماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من غير علم او فقه لما فعلته الطائرات الروسية بنفس العام،

وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية، فإن بريطانيا وفرنسا استخدمتا بلا رحمة صورة الصبي السوري للترويج لمصالحها الجيوسياسية، مما جعل المأساة أسلوباً سياسياً وسلاحاً للحرب الإعلامية ضد دمشق، ويدل استرسالها بالحديث عن حجم المٱسي التي عصفت بالشعب السوري من دون مشاركتهم على أن تصريحات الخارجية الروسية ماهي إلا تصريحات فصامية لاتمت للواقع بصلة.

خاص بقلم صدام السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.