وسط توقف وجمود في الاتفاق.. يعقد اليوم الاجتماع التشاوري العربي بشأن سوريا

مصر – فريق التحرير 

يعقد اليوم اجتماع تشاوري للجنة الوزارية التي شكلتها جامعة الدول العربية بشأن سوريا في القاهرة اليوم، بحضور وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد.

وأفاد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، أن هدف الاجتماع هو متابعة تنفيذ بيان عمان الذي صدر في مايو الماضي، وتعزيز دور قادة عرب في حل أزمة سوريا والتصدي لتبعاتها الإنسانية والسياسية والأمنية.

كما تضم اللجنة في عضويتها كلاً من المملكة العربية السعودية، مصر، الأردن، العراق،لبنان وأمين عام جامعة الدول العربية.

من جانبه، أشار رخاء أحمد حسن، مساعد وزير خارجية مصر سابقًا، إلى أن هذا الاجتماع يأتي في ظل توقف وجمود فيما يتعلق بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في عمان واعتماده في قمة جدة العربية، بشأن إجراءات تبادل وإعادة السفراء بين الدول العربية وسوريا، وتقديم المساعدات الإنسانية للجانب السوري والمساعدات لإعادة الإعمار، مقابل سماح سوريا للنازحين بالعودة إلى مناطقهم ووصول المساعدات مباشرة لهم، وفقًا للخطوات التي نص عليها قرار جامعة الدول العربية.

وأضاف أنه منذ قمة جدة العربية، لم يحدث أي تحرك في هذا الإطار، وأصبحت الأزمة السورية تواجه توقفًا شبه كامل.

 

الاتفاقيات بين النظام والجامعة يخضع للمراجعات 

 

قالت مجلة “المجلة” في تقريرها يوم الاثنين أن قطار التطبيع بين دمشق وعواصم عربية يواجه توقفًا حاليًا ويخضع للعديد من المراجعات والفحوصات لتحديد موعد استئناف حركته وسرعته ووجهته النهائية.

وأكدت المجلة أن هذا التوقف ليس الأول ولن يكون الأخير بالنسبة للتطبيع العربي أو التركي مع دمشق، وذلك بسبب عدم تحديد كلا الطرفين لمفهوم النصر والهزيمة، بالإضافة إلى عدم امتلاك كلا الطرفين جميع أوراق اللعبة أو التفاوض.

كما أشارت المجلة إلى أن المطالب العربية، بما في ذلك تفكيك شبكات المخدرات وإعادة اللاجئين، تحظى بقرارات خارج دمشق، إما في طهران أو موسكو.

وأوضحت المجلة أن التفاوض الحقيقي يجب أن يتم بين القوى الإقليمية والدولية المشاركة في الصراع المسلح، لأن الأزمة السورية تعد جزءًا من مشكلات كبيرة ومعقدة.

وأشارت المجلة إلى أن اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا في مصر غدًا سيكون فرصة لتقييم مسار التطبيع خلال الأشهر الأخيرة 

 

التطبيع العربي مع النظام يعقد مهمة بيدرسون 

 

أكدت مجلة “ذا ناشيونال”، أن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، يواجه المزيد من التحديات في مهمته المتمثلة بالوصول إلى انتقال سياسي غير محدد في البلاد، وذلك بعد تصريحات بشار الأسد الأخيرة.

 

ورأت المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، منى يعقوبيان، أن التطبيع العربي مع الأسد “يعقد مهمة بيدرسون”، معتبرة أن “هذه الخطوة وجهت لعملية السلام التابعة للأمم المتحدة ضربة خطيرة أخرى، إضافة إلى رفض روسيا الانخراط في جنيف”.

 

وقال عضو اللجنة الدستورية السورية، خالد الحلون إن بيدرسون لا يزال مستمراً في عمله لأنه يدرك أن أي حل في سوريا ليس في يد الأسد، مؤكداً أن الأخير لا يدرك مدى ضعفه، وأنه إذا وافقت الولايات المتحدة وروسيا على الإطلاق، فسيتم فرض حل، سواء أراد ذلك أم لا”.

 

وأشار إلى أن روسيا كانت ستفرض حلاً سياسياً “شكلياً” للحرب السورية يقوي النظام في دمشق، بتعاون من إيران وتركيا، لولا غزو أوكرانيا العام الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.