تركيا – مروان مجيد الشيخ عيسى
كثيرا مايتحدث إعلام النظام السوري عن شرطه الأساسي لإعادة علاقته مع تركيا، وهو انسحاب تركيا من سوريا.
فقد قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو أن تركيا لن تنسحب من شمال العراق وسوريا في الوقت الحالي، ونترك المنطقة عرضة لملئ الفراغ ،مضيفاً أن هناك احتمال للقاء أردوغان بالأسد لكن الأمر بحاجة للتحضير واختيار الوقت المناسب.
وخلال لقاء تلفزيوني له مع قناة تركية قال أوغلو أن انسحاب قوات بلاده من سوريا والعراق يعني توقف العمليات العسكرية، ما يشكل تهديداً لأمنهم القومي، لافتاً إلى أنهم لا يطمعون باقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، لكنهم لا يمكنهم أيضاً الانسحاب من المنطقة إلا بعد عودة الأمن والاستقرار الكامل لها، بحسب أوغلو.
وأوضح وزير الخارجية وجود احتمال عقد لقاء بين الرئيس التركي أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، موضحاً أنه يجب أولاً تحضير خارطة طريق لهذا اللقاء تتضمن عدم فرض شروط مسبقة ودراسة المرحلة السياسية وإحلال الاستقرار في سوريا ،وأنه كانت هناك اقتراحات بشأن موعد في بداية أيار القادم لكن بسبب اقتراب الانتخابات وحقيقة أن الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” سيتوجه إلى سوريا فإن هذا التاريخ لم يناسبهم، وهم الآن يناقشون تاريخاً آخر، مؤكداً أن اجتماع القادة ضروري لتحقيق نتائج ملموسة وليس للصور العامة فحسب
واعتبر “تشاووش أوغلو” أن المحادثات مع النظام السوري ضرورية ولا سيما فيما يخص إعادة اللاجئين والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مضيفاً أنه في حال لم يتم إحلال الاستقرار في المنطقة فإن الآثار السلبية على بلاده ستكون كبيرة.
وعن سؤال كيف سيعود اللاجئون السوريون؟ قال وزير الخارجية: إنه يوجد حالياً ما يقرب من 3.9 ملايين سوري في تركيا، يحتاجون جميعاً إلى التسجيل بانتظام وعند إعادتهم يجب التنسيق مع الأمم المتحدة لتأمين سلامتهم ووضع خطة لذلك.
ويأتي تصريح الوزير التركي قبيل ساعات من اجتماع مرتقب اليوم في موسكو بين وزيري الدفاع والمخابرات التركيين مع نظرائهما من روسيا وإيران وسوريا، في حين كشف خلوصي أكار أنه من غير الوارد أن تتخذ أنقرة أي موقف أو قرار من شأنه أن يضع اللاجئين السوريين في مأزق.
وأكد “أكار” أن اللجنة الرباعية تواصل استعداداتها للاجتماع اليوم، وذلك بهدف حل المشاكل العالقة من خلال المفاوضات وإحلال السلام والهدوء في المنطقة في أسرع وقت ممكن، مضيفاً أنه يتوقع بعض التطورات الإيجابية بعد الاجتماع.