وزير الخارجية الأردني يهدد بعملية عسكرية ضد النظام السوري

الأردن – مروان مجيد الشيخ عيسى 

بعد كل المحاولات العربية التي تهدف لفتح صفحة جديدة مع النظام السوري، لكن رئيس النظام السوري ضرب بتلك المحاولات عرض الحائط ،اتضح ذلك من خلال الاستقبال الحافل لرئيس النظام الإيراني، وما تخلله من عرض لقوة التحالف القديم الجديد ،بين النظام السوري والنظام الإيراني .

وبعد اتضاح الصورة الحقيقية لسياسة النظام السوري، ورفض المطالب العربية، هدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بشن بلاده عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في حال فشلها بالايفاء بتعهداتها بوقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.

فخلال مقابلة مع قناة CNN الأمريكية قال الصفدي، إن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.

وفي تهديد واضح لميليشيات النظام، قال الصفدي: نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن، ولكن عبره نحو دول الخليج والدول العربية الأخرى العالم.

وأردف أن سياسة وحالة الوضع الراهن لم تؤدّ إلا إلى المزيد من المشاكل والمزيد من الألم والمعاناة للشعب السوري، وتهديدات متزايدة للمنطقة، بما في ذلك الأردن.

أما عن مساعي التطبيع العربي مع النظام، قال الصفدي إن الجميع في الجامعة العربية مستعدون لإنهاء الأزمة السورية، لكن هناك خلافات حول أفضل نهج.

وتابع :ستكون العودة إلى جامعة الدول العربية رمزية ولكن في نهاية المطاف حتى نتمكن من إنهاء الأزمة حقاً، سيتعين علينا التأكد من مشاركة المجتمع الدولي بأسره، لأنه في نهاية المطاف هناك العقوبات أوروبية، وعقوبات أمريكية، وستكون هناك حاجة هائلة لجهد عالمي لإعادة الإعمار.

وفي 15 من نيسان الفائت، طالب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، النظام السوري بمكافحة تهريب المخدرات والاتّجار بها، وذلك في البيان الختامي للاجتماع التشاوري حول سوريا والذي استضافته مدينة جدة.

ورغم كل ذلك، أعلنت السلطات السعودية مصادرة شحنات هائلة من حبوب الكبتاغون مخبأة بشحنات فواكه وخضار مصدرها مناطق سيطرة النظام السوري .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.