شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
إن مشروع قرار للجامعة العربية يتضمن استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات الجامعة اعتباراً من اليوم الأحد 7 أيار الجاري”.
وأوضحت أن وزراء الخارجية العرب الذين بدؤوا اجتماعاً تشاورياً مغلقاً في مقر الجامعة اتفقوا على عودة مشروطة إلى سوريا إلى جامعة الدول العربية.
ومنتصف نيسان الماضي، عُقد اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في جدّة شاركت فيه أيضاً مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة النظام السوري إلى الجامعة العربيّة.
وقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن “دولة قطر تسعى دائما لدعم ما يحقق الإجماع العربي ولن تكون عائقا في سبيل ذلك، لكن الموقف الرسمي لدولة قطر من التطبيع مع دمشق قرار يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري”.
وأعرب المتحدث عن “تطلع قطر إلى العمل مع الأشقاء العرب في تحقيق تطلعات الشعب السوري في الكرامة والسلام والتنمية والازدهار، وأن يكون هذا الإجماع دافعا لدمشق لمعالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن تعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري وتحسين علاقاته مع محيطه العربي بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وجدد الأنصاري التأكيد على دعم قطر لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإيجاد حل شامل وعادل للأزمة السورية يحترم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
جدير بالذكر أن قطر شاركت يوم الأحد في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بشأن سوريا والوضع في السودان، وتطورات القضية الفلسطينية، والتي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة
وترأس الوفد القطري في الاجتماع الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية.
وفي وقت سابق، أعلنت الجامعة العربية استئناف مشاركة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 7 أيار.
وأكدت الجامعة تشكيل لجنة اتصال وزارية لمتابعة تنفيذ بيان عمّان، وللاستمرار في الحوار المباشر مع دمشق للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية.
وعقب اجتماع جدّة بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً.
وكانت قد علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا لديها، في تشرين الثاني عام 2011.