واشنطن تطالب باتخاذ إجراءات حازمة بحق النظام السوري.

طالبت نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفير ريتشارد ميلز، أمس الاثنين، مجلس الأمن الدولي باتخاذ “إجراءات حازمة بحق النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيمائية ضد مواطنيه.

ودعا ميلز إلى فرض عقوبات على نظام بشار الأسد بموجب قرار المجلس رقم 2118، جاء ذلك خلال جلسة للمجلس من أجل مناقشة التقرير الدوري لمدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو آرياس، حول التخلص من برنامج سوريا الكيميائي.

وأضاف: “النظام السوري فشل تماما في الامتثال لالتزاماته، بل ويواصل تجاهل دعوات المجتمع الدولي للكشف الكامل عن برنامج أسلحته الكيميائية وإزالته بشكل يمكن التحقق منه”.

وشدد على أنه “يتعين على المجلس أن يفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. حان الوقت لهذا المجلس لاتخاذ إجراءات حازمة والرد على عدم امتثال سوريا”.

من جانبه، قال النائب الأول لمندوب روسيا، السفير دميتري بولانسكي خلال الجلسة: “الحالات المزعومة لاستخدام القيادة السورية للأسلحة الكيميائية تستند إلى أدلة زائفة”. وزعم أن “التقرير الذي تتم مناقشته اليوم ألحق ضررا كبيرا بسمعة مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

إلى استعرضت ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاماتسو، التقرير أمام أعضاء المجلس المكون من 15 دولة، وهو يغطي الفترة بين 24 آب و23 أيلول 2021.

وقالت ناكاميتسو إن “غوتيريش يعتبر وحدة الصف بين أعضاء مجلس الأمن شرطا أساسيا لتحديد هوية كل مَن استخدموا الأسلحة الكيميائية في سوريا وإخضاعهم للمساءلة”.

وأكدت أن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيمائي “غير دقيق وغير كامل، وهناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات”.
وأضافت أن “الأمين العام أكد مرارا أن استخدام الأسلحة الكيميائية مرفوضٌ في أي مكان وفي أي ظروفٍ ومن جانب أيٍ كان، وإفلات مستخدميها من العقاب أمرٌ غير مقبول كذلك”.

وكانت دول غربية طالبت حكومة النظام السوري، بالسماح لمفتشي منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” بدخول أراضيها، مؤكدة على أن “دمشق تواصل خرق التزاماتها تجاه هذه الهيئة”.

وتأتي هذه المطالب بعد أن رفض النظام منح تأشيرة لأحد أعضاء فريق التفتيش كان من المفترض أن يصل دمشق في وقت لاحق من هذا الشهر.

وأكدت سفيرة بريطانيا جوانا روبر، خلال اجتماع في لاهاي للمجلس التنفيذي للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على “ضرورة أن تصدر سوريا تأشيرات بدون إعاقة أو تأخير”.

كما طالبت السفيرة البريطانية بالكشف عن مصير أسطوانتين من غاز الكلور اعتبرتا دليلا على شن هجوم كيميائي على بلدة دوما في عام 2018.

المصدر الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.