دمشق – (وكالات)
أكدت ستة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة شجعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على التوصل إلى “اتفاق تاريخي” مع الحكومة السورية، في خطوة قد تعيد رسم المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
ووفقًا لثلاثة مصادر، فإن مظلوم عبدي، قائد “قسد”، سافر إلى دمشق على متن طائرة عسكرية أمريكية، حيث وقّع الاتفاق مع الرئيس أحمد الشرع. في المقابل، كشف مسؤولون أمريكيون أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بدأت وضع خطط لانسحاب محتمل من سوريا، لكن دون اتخاذ قرار نهائي بعد.
وأشار مصدر استخباراتي إقليمي إلى أن “الولايات المتحدة لعبت دورًا حيويًا للغاية” في دفع الأطراف إلى هذا الاتفاق، الذي قد يخفف من الضغوط العسكرية التركية على “قسد”، بحسب دبلوماسي مقيم في دمشق.
في الوقت نفسه، أكد مسؤول أمريكي أن الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الذي زار شمال شرقي سوريا مؤخرًا، لعب دورًا في توجيه “قسد” نحو الاتفاق، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تتوقع احتفاظ “قسد” بالأراضي التي تسيطر عليها لفترة طويلة إذا واجهت ضغوطًا من كل من تركيا والحكومة السورية الجديدة.
وبينما تستمر التكهنات حول انسحاب أمريكي محتمل، نفى مسؤول دفاعي أمريكي وجود أي مؤشرات حالية على انسحاب وشيك، مؤكدًا أن الخطط تبقى مجرد استعدادات أولية في حال صدور قرار سياسي بذلك