دمشق /سوريا
قالت مصادر مطلعة، يوم الثلاثاء، إن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس الرد الخطي الذي تسلمته من نظيرتها السورية، بشأن الرسالة الأمريكية الأخيرة وقائمة المطالب التي تقدمت بها واشنطن لتخفيف العقوبات المفروضة على دمشق بشكل جزئي.
ونقل رئيس تحرير “المجلة”، إبراهيم حميدي، أن موقفاً أمريكياً علنياً قد يصدر قريباً في هذا الشأن، وسط تسارع التطورات الدبلوماسية بين الجانبين.
وفي السياق ذاته، من المقرر أن يصل وفد من الكونغرس الأمريكي إلى العاصمة السورية دمشق قريباً، حيث يعتزم لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطوة تشير إلى تزايد الانخراط الأمريكي مع الحكومة السورية الجديدة. وتتزامن الزيارة مع استمرار الاتصالات لترتيب زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وعدد من الوزراء إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، لحضور اجتماعات البنك الدولي الأسبوع المقبل.
وكانت وكالة “رويترز” قد كشفت في وقت سابق، أن واشنطن سلّمت دمشق قائمة شروط لتخفيف العقوبات، شملت مطالب أبرزها: عدم تولي مقاتلين أجانب مناصب قيادية في الحكومة السورية، تدمير أي مخازن متبقية من الأسلحة الكيماوية، التعاون في ملف مكافحة الإرهاب، وتعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأمريكية للعثور على الصحافي الأمريكي أوستن تايس، المختفي في سوريا منذ عام 2012.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي في وقت تشهد فيه العلاقات بين دمشق وواشنطن تحركات غير مسبوقة منذ سنوات، وسط مراقبة دولية لمآلات الحوار ومدى استجابة الحكومة السورية للشروط الأمريكية.