هل قامت إيران بتعيين فيصل المقداد وزيراً للخارجية السورية،،

لماذا غادر فيصل المقداد وزير الخارجية السوري الحالي إلى طهران، قبل تعيينه بساعات، بحسب المعطيات التي تدور حول سيطرة الميليشيات الإيرانية الكاملة على مفاصل الدولة السورية فإن الزيارة كانت لأخذ المباركة على التعيين وحزمة التوجيهات، ومع العلم بأن الزيارة كانت سرية ولكن كشفت وثيقة مسربة، أن وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، زار العاصمة الإيرانية سراً، قبل ساعات من تعينه وزيراً للخارجية خلفاً لوليد المعلم، وسربت مجموعة “هاكرز” إيرانية تطلق على نفسها مجموعة “هوشمندان وطن”، وثيقة تظهر أن المقداد توجه إلى طهران على متن رحلة جوية لخطوط طيران “ماهان إير” الإيرانية، تحمل الرقم 5016، بتاريخ 21 تشرين الثاني من عام 2020، أي قبل يوم واحد من إصدار رئيس النظام السوري بشار الأسد، مرسوماً بتسمية المقداد، وزيراً للخارجية.

ولم تذكر الوثيقة المقداد بالاسم، واكتفت بالإشارة إليه باسم “VIP pax وزير الخارجية السوري”
وأظهرت الوثيقة، أن شركة طيران “ماهان إير”، أخفت بشكل واضح المشكلات الدبلوماسية، كما تجاهلت قواعد السلامة والأمن في أثناء رحلة المقداد إلى طهران، حيث سمح طاقم الطائرة لوزير خارجية النظام بالتدخين بما يخالف لوائح قواعد الطيران، وأوضحت أن المقداد طلب من الطاقم السماح له بالتدخين ثلاث مرات، إلا أن الطاقم كان يرفض في كل مرة بحجة قواعد السلامة، لكنه في النهاية خاطب الطاقم بأنه استأجر هذه الطائرة ويجب أن يُسمح له بالتدخين على متنها وأشارت إلى أن كابتن الطائرة سمح لوزير خارجية النظام بالتدخين من أجل منع التوتر، وطلب من أحد أفراد الطاقم مراقبة الحجرة لمنع حدوث حريق أو خطر على السلامة، وكان النظام السوري أعلن عن أول زيارة خارجية للمقداد عقب تسلمه منصبه، في 7 من كانون الأول 2020، وكانت إلى إيران، وفي سياق متصل ضمن إحدى البطولات الرياضية المؤهلة لكأس العالم في كرة السلة التي شارك فيها المنتخب السوري، أنشد النشيد الوطني الإيراني بدلاً من النشيد الوطني السوري، في حالة تكرس مدى سيطرة إيران الكبيرة على الدولة السورية.

إعداد: صدام السوري

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.