هل السعودية من ضمن دول التطبيع مع نظام الأسد.

على مدى سنوات الحرب في سوريا. رغبت الكثير من دول الخليج بسقوط نظام الأسد. بل إن بعضها عملت بنشاط لهذا الغرض. ولا سيما بدعم عسكري واقتصادي لمنظمات الثوار. عملياً حتى وقت أخير مضى.
في الأونة الأخيرة وبعد ظهور تنظيم الدولة والتمغول التركي العدو الأول لدول الخليج.بدأت الدول العربية تطبيع علاقاتها معا نظام الأسد كان من طلائع الدول العربية التي استأنفت علاقاتها مع نظام الأسد الإمارات والبحرين. رغم أنهما أيدتا معارضة الأسد في بداية الحرب الأهلية. فتحت الإمارات سفارتها في دمشق في كانون الأول 2018 بل إنها تساعد النظام اقتصادياً وتعمل مع مصر لإعادة سوريا الأسد إلى الجامعة العربية. في تشرين الأول 2020 أعادت عمان أيضاً سفيرها إلى دمشق.
هناك تغييراً محتملاً في موقف السعودية تجاه سوريا. ورغم علامات الاستفهام حول جدوى هذه الخطوة الدراماتيكية
فإن تطبيع العلاقات بين الدولتين في التوقيت الحالي كفيل
بأن يخدم مصالح الطرفين.
قال الناطق الرسـمي باسـم لجنة المصالحة السورية التابعة للنظام عمر رحمون إن التطبيع العربي مع النظـ.ـام السوري لن يقتصر على الدول التي خطت خطوات نحو دمشق ومن المنتظر أن تنضم دولة عربية أخرى قريباً.
وكشف رحمون على تويتر. أنه ينتظر بعد الأردن ولبنان ومصر. أن تعيد السعودية علاقاتها مع النظام السوري. في تشرين الأول/أكتوبر. مضيفاً أن الدول العربية أيقنت بضرورة طي العشرية السـوداء مع سوريا. وفقاً لما نشرته صحيفة المدن.
وتواصلت المدن مع رحمون لسؤاله حول المعلومات التي استند عليها في هذا الشأن. لكنه رفض الكشف قائلاً.أفضل أن لا أضيف على مضمون التغريدة.
ويتزامن حديث رحمون مع الاجتماعات التي عقدها وفد النظام السوري في نيويورك. مع وفود مصر وتونس وفلسطين وموريتانيا وعمان والأردن والعراق. بهدف كـسر عزلة النظام السوري.
ويترافق كذلك. مع إجراء السعودية وإيران جولات من المحادثات الثنائية في العاصمة العراقية بغداد. والتصريحات الإيرانية التي وصفت المفاوضات بين البلدين حول القضايا الثنائية بالجيدة.
وبات واضحاً أن طهران تسعى إلى جانب موسكو لتعويم النظام السوري عربياً. بالاستفادة من المصالح المتشابكة للأطراف العربية. حيث تشكل إيران مفتاح العلاقات مع النظام السوري.
ويشير الكاتب والمحلل السياسي درويش خليفة في حديث لالمدن. إلى ما يشبه الغياب الكامل للتصريحات السعودية الرسمية بخصوص الملف السوري. حيث يعود آخر تصريح رسـمي إلى حزيران/يونيو 2021. عند.ما نفى المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة السفير عبد اللـ.ـه المعلمي الأنباء عن تطبـيع قريب للعلاقات بين بلاده والنظام السوري.قبل شروع رئيس النظـ.ـام السوري بشار الأسد باتخاذ خطوات لم يحددها ضرورية قبل الحديث عن بدء إعادة العلاقات.
وأضاف المعلمي حينها. أن الحديث الدائر بشأن تطبيع العلاقات مع نظام الأسد ما زال مبكراً. مشيراً إلى أن الوضع الراهن صعب. في ظل مواصلة الأسد هجماته على المدنيين. واتهم النظام السوري بمواصلة عمليات التطهير العرقي والإثني في مناطق سيطرته بحق المدنيين. وقال إنه يضطهد المعتقلين في سجونه وكذلك النازحين في مناطق سيطرته.
ويعني ذلك. بحسب خليفة. أن كل ما يتم الحديث عنه في هذا الإطار. يبقى في إطار الأمنيات والدعاية التي يمارسها النظام السوري.
لكن خليفة أشار في الوقت ذاته، إلى الخطوات الإماراتية نحو الأسد. وتحديداً إعلان أبو ظبي عن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا. وقال لقد أسهم تراخي إدارة جو بايدن في تطبيق العقوبات الأميركية (قيصر) على النظام السوري. وجعلها انتقائية، في تشجيع الدول على تطبيع علاقاتها مع الأسد.
وتأسيساً على ذلك. يعتقد خليفة أن القرار السعودي بإعادة العلاقات مع النظام السوري. هو رهن الإدارة الأميركية وسماحها للرياض بالتقرب من نظام الأسد. ويستدرك بقوله.لكن السعودية ملتزمة بالقرار العربي. وبذلك لن تُعيد السعودية علاقاتها مع نظام الأسد. قبل اتخاذ قرار جماعي بإعادة الأخير إلى الجامعة العربية.
هذا وقد صرحت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان في أيار “مايو”الفائت إن الجهود جارية لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية بعد أكثر من عقد من القطيعة بين البلدين العربيين
وقالت شعبان لمحطة “شام إف إم” المحلية الناطقة بالعربية “جهود تُبذل لتحسين العلاقات بين السعودية ودمشق. وقد تأتي نتائج إيجابية قريبا.
وفي نفس السياق زار وزير السياحة السوري مارتيني إلى الرياض يومي 26 و27 مايو/ أيار الفائت لحضور الاجتماع السابع والأربعين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.