هلع السورييين وهجرتهم في هذا العااام يفوووق أعداد الهجرة في 2015 .

سوريا – خاص وكالة BAZ الاخبارية –

بعد هجرة السوريين في العامين ٢٠١٤/٢٠١٥ التي اطلق عليها الهجرة السورية الكبرى، عادت اليوم ملامح الهجرة تعود بشكل كبير على الشعب السوري لاسيما بعد فقدان الامل من انتهاء الازمة ورؤية انجازات الشعب الذي هاجر إلى اوروبا قبل سنين في واقع تراجع اوضاع الشعب الباقي في ضل كنف الوطن

والجذير بالذكر ان الاعداد التي هاجرت من سوريا منذ بداية عامنا الحالي فاقت اعداد الذين هاجروا إلى اوروبا في العام ٢٠١٥ ولكن لم تظهر ملاحها بقوة كون باتت الهجرة عبر عدة طرق وليس عن طريق واحد

ومشاهد الازدحام الشديد على فروع الهجرة والجوازات في المحافظات وكذلك عدد الاشخاص الذي يحاولون العبور من إلى الحدود التركية وكذلك اقليم شمال العراق كلها ومظاهر وصور تشرد السوريين في دول بيلاروسيا وليتوانيا واليونان وصربيا آملين بالدخول عن طريق التهريب إلى اوروبا كلها تدق ناقوس الخطر والانذار من فراغ سوريا من السوريين
أن موجة الهجرة الجديدة للسوريين لها أسباب اقتصادية يعود معظمها إلى تراجع الإنتاج المحلي وغياب السياسات والمشاريع التنموية وتدنّي الدخل بشكل مريع، الامر الذي جعل أغلبية الناس يقعون في واد الفقر والعوز الشديد، إضافة إلى قلة فرص العمل أمام الشباب الداخلين إلى سوق العمل
أصبحت سورية الأقل دخلاً في العالم، وبالتأكيد هجرة المنتجين سواء الصناعيين أم الحرفيين(خصوصاً اصحاب رؤؤس الاموال إلى مصر) ستفاقم الوضع الاقتصادي لسورية فوقه وضعه الهاوي حالياً وتستدعي سرعة في الإجراءات لمعالجة هذا الوضع الخطير

وفي ذات السياق، بلسان حال احد الشباب المثقفين مجد محمد تخرج من كلية الاقتصاد في الحسكة بمعدل جيد جدا : الشباب اليوم معاقبين في وطنهم فشهادتهم لم تعد تجدي نفعاً، غالبيتهم المطلقة تعاني من البطالة، وعندما يقارنون انفسهم بأصدقائهم الذين هاجرو إلى اوروبا في العام ٢٠١٥،يرون انفسهم خاسرين في كل المجالات، ويندمون لأنهم بقيوا لأستكمال دراستهم سابقاً وفضلوها على الهجرة حينذاك

ورأى ، أن المطلوب من القوى الحاكمة على الاراضي السورية في هذه الفترة، العمل على تفكيك الأسباب التي دعت الناس للهجرة ولو جزئياً، وليس الإجراءات الجذرية والقسرية، ولعل أولها، رفع المستوى المعيشي للناس والقدرة الشرائية للدخل، وتحسين الخدمات المقدمة للناس، ولاسيما الكهرباء ووسائل النقل، ورعاية مشاريع صغيرة لامتصاص البطالة وتخفيف حدة الفقر لأن ارتفاع حجم الناتج محلياً هو المحرك الأساسي للعجلة الاقتصادية، والمعالجات جميعها يجب أن تكون وفق قوانين السوق
فاليوم ومع هجرة الشباب، باتت ترتسم على وجوه عدد من العمال الكبار السن والبائعين المتجولين، ملامح البؤس والتعب، لتجدهم في شوارع سوريا التي خلت في شكل واضح على غير عادتها من الشباب أثناء الحرب وبعدها، وفي ظل تناقص القوة العاملة الشابة من المهنيين، يتزايد معها في شكل ملحوظ وواسع دخول العمال في خريف عمرهم إلى أسواق العمل من جديد.

واختتم ، وفق ما هو سائد في العالم انه دولة المانيا يطلق عليها لقلب القارة العجوز، ولكن بعد سنوات قليلة صدقاً سيتم اطلاق هذا اللقلب على سوريا في حال لم يتم تحسين الوضع المعيشي للسكان وخصوصاً الشباب منهم، فهجرة ما تبقى من الشباب تنذر بخطر كبير ويجب تقديم تحسين واقعهم للحد منها.

وكالة باز تسلط الضوء لبناء سوريا المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.