تثير هجمات المقاومة الإسلامية في العراق قلق واشنطن، حيث تستهدف هذه الهجمات القوات الأمريكية والإسرائيلية في العراق وسوريا. تعتقد الولايات المتحدة أن هذه الهجمات مدعومة من إيران، والتي تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة.
أعلنت مجموعة غامضة تعرف باسم “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن أكثر من 50 هجوما ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر. تشمل هذه الهجمات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وهجمات انتحارية، وهجمات بالطائرات بدون طيار.
يعتقد المحللون أن “المقاومة الإسلامية في العراق” هي جبهة للفصائل المدعومة من إيران داخل الحشد الشعبي، وهو ائتلاف من الميليشيات الشيعية في العراق. أصبحت هذه الميليشيات قوية للغاية، وتتمتع بعلاقات وثيقة مع الحكومة العراقية.
العديد من قادة الميليشيات الشيعية لديهم صلات تاريخية مع ايران ، بعد أن عاشوا وتدربوا في إيران عندما حكم صدام حسين العراق. عادوا إلى العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، حيث قاتلوا ضد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة وأصبحوا متورطين في العنف الطائفي بعد الإطاحة بصدام.
ارتفع نفوذهم السياسي والعسكري في العراق بشكل كبير بعد أن لعبوا دورا في مواجهة هجوم داعش في جميع أنحاء البلاد في عام 2014.
الفصائل الأكثر تطرفا لها تاريخ في استهداف القواعد والأفراد الأمريكيين في العراق كلما كان هناك اشتعال التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
تثير الهجمات الأخيرة قلق الولايات المتحدة لأنها تشير إلى أن إيران ما زالت تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة. قد تؤدي هذه الهجمات إلى تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، مما قد يؤدي إلى مزيد من العنف في المنطقة.
قد تضطر الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في وجودها العسكري في العراق وسوريا إذا استمرت الهجمات. كما قد تحتاج إلى اتخاذ إجراءات إضافية للرد على هذه الهجمات، مثل ضرب الأهداف الإيرانية في سوريا.
تظل هجمات المقاومة الإسلامية في العراق مصدر قلق كبير للولايات المتحدة. قد تؤدي هذه الهجمات إلى تصعيد التوتر في المنطقة، مما قد يؤدي إلى مزيد من العنف.