نبع السلام والحلم الضائع… (فيديو)

تقرير من إعداد فريق وكالة BAZ الاخبارية
BAZ_NEWSرابط اليوتيوب: https://youtu.be/5BUyMyay0KQ
عملية نبع السلام كما اسماها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حين قرر الزحف والدخول إلى مدينة رأس العين السورية والتي تقع شمال غرب مدينة الحسكة, أسباب سياسية وخلافات عسكرية وتصادمات طويلة الآمد دفع ثمنها الأبرياء,

▪︎ بعد تهديدات دامت سنوات ومفاوضات باتت في كل مرة عقيمة, آرتأت القوات التركية مستعينة ببعض السوريين المعارضين والمتواجدين على الأراضي التركية, لاقتحام المدينة عسكرياً في تشرين الأول عام 2019,
‏▪︎ محققة بذلك تهديداتها واصفة العملية بتطهير المنطقة الحدودية من الإرهاب الذي كان يهدد أمن تركيا على حد قولها,
‏رغم أن الهدوء كان يسود المدينة الصغيرة التي كانت تضم في أحضانها عدد ليس بقليل من خليط سكاني متنوع شٌبه في كثير من الأحيان بلوحة فسيفسائية,
‏▪︎حيث العرب والكرد والأرمن والأشور والشيشان والتركمان, طوائف وقوميات تعايشت عبر الزمن بكل ود ومحبة حتى اصبحت للمدينة نكهة مميزة,
كان أردوغان ينادي في خطاباته الكثيرة حول العودة الآمنة للسوريين الذين لجأوا إلي تركيا هاربين من ويلات الحرب وظلم النظام في سوريا,
▪︎فعندما شن حملته العسكرية على مدينة عفرين (غصن الزيتون), برر تلك العملية بفتح الطريق أمام اللاجئين للعودة إلى بلادهم, ولكن منذ عام 2018 وحتى اليوم لم يعد سوى المقاتلين تحت أمرته برفقة عوائلهم ,
▪︎ ‏كما يفضل الكثيرين البقاء خارج سوريا بعيداً عن ساحة الصراع المستمرة, السيناريو ذاته كُرر في رأس العين بعد عملية نبع السلام والذي لم يبصر النور كسابقته غصن الزيتون,

‏▪︎ إذاً رغم فشل الأولى تم الإصرار على الثانية, تتضح هنا أمورً كثيرة تدعو للتساؤلات, هل كان الهدف حقاَ هو إعادة اللاجئين لديارهم لما قاسوه من عذاب الغربة والتهجير,
‏ ام أنها مجرد تصفية حسابات بين الأحزاب المتحاربة, العمليات التي نتج عنها أكبر عدد من النزوح واللجوء جراء هاتين العمليتين,

▪︎ أليسوا هؤلاء هم سوريين ولهم الحق بالبقاء في مدنهم وقراهم وأرضهم , أم أن طاحونة الحرب لا ترحم صغير ولا كبير,

▪︎تعيش مدينة رأس العين اليوم على صفيح ساخن, فتارة تنشب اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسيطرة هناك, وتارة تحدث انفجارات وعمليات اختطاف مجهولة الهوية,

▪︎بينما كان من المفترض أن تعيش المدينة اليوم وبعد مضي عامين على احتلالها حالة من الازدهار الاقتصادي على جميع الأصعدة, كما كان يقول أردوغان, الذي صور الأمر بصورة مغايرة تماماً,

▪︎فمجرد ما أدخل إليها الجيش الوطني السوري, لم يعد يُعنى بما يحصل هناك من فلتان أمني وعدم الاستقرار ولو بشكل مؤقت حتى, إذا ما تزال عمليات تهريب البشر إلى الداخل التركي من المنطقة مستمرة
▪︎بل ونشطت أكثر من قبل بكثير, كون العلاقات أصبحت بين الجانبين متينة بعض الشيء, أو يطغى عليها التفاهم , وما يزال الكثيرون من كافة المناطق في شمال وشرق سوريا خاصة, و سوريا عامة يتهافتون على الدخول إلى الأراضي التركية والتي تعتبر الخطوة الأولى للوصول إلى أوروبا,

▪︎ إذا هل هذا هو الأمان الذي كان يريد أردوغان الوصول إليه, وهل بالفعل حقق للسوريين حلم العودة الآمنة إلى بلادهم , أم ضاع الحلم بين صفحات الصراع..

سوريا

تركيا

نبع السلام

راس العين

باز_نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.