ميليشيا كتائب البعث في دير الزور تعيد تنظيم صفوفها

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى 

كتائب البعث هي مجموعة تطوعية مؤلفة من أعضاء من حزب البعث، معظمهم من سوريا والعديد من الدول العربية، موالين لبشار الأسد ونظامه.

وقد تم تشكيلها في حلب تحت قيادة الشبيح هلال هلال، الأمين القطري المساعد الحالي، بعد أن سيطر الثوار على معظم النصف الشرقي من المدينة في صيف عام 2012.

في البداية، استُخدمت كتائب البعث لحراسة المباني الحكومية وغيرها من المنشآت الرئيسية في حلب، لكن دورها توسع مع تزايد قوتها من 5,000 عضو في  2012 إلى 7,000 عضو في 2013.

وأنشئت وحدات في وقت لاحق في اللاذقية و‌طرطوس وحمص وديرالزور والحسكة. وفي نهاية عام 2013، بدأت الكتائب في الانتشار في دمشق، وأُسندت لمهمة تعيين نقاط التفتيش وإجراء عمليات اعتقال . وقادوا الهجوم على مدينة حلب القديمة في أوائل عام 2014.

أما اليوم وبعد مضي سنوات على توقفها واندثارها في دير الزور، قال مراسل شبكة BAZ الإخبارية أنه وصل وفد يضم مسؤولين رفيعي المستوى من حزب البعث إلى مدينة الميادين بريف دير الزور. 

وحسب شبكة BAZالإخبارية ، فإن الوفد جاء للاجتماع وتشكيل ميليشيات مسلحة تابعة لكتائب البعث، وسط استنفار أمني مكثف في المنطقة.

وجهزت قوات النظام قبل وصول الوفد، مبنى المحكمة ومقر حزب البعث في الميادين، وعمل العناصر على تنظيفهما وترميمها لاستقبال الوفد القادم اليوم.

ويأتي ذلك، في إطار التنافس بين إيران والنظام السوري للهيمنة على الأراضي السورية وتشكيل فصائل سورية تنافس الميليشيات الإيرانية في عاصمتها شرق سورية.

وأشار مراسل شبكة BAZ الإخبارية في 26 نيسان الجاري، إلى أن الميليشيات الإيرانية تعمل على كسب الحاضنة الشعبية عبر إغرائهم وتقديم خدمات مجانية لهم، حيث يواصل المشفى الإيراني في مدينة الميادين بريف دير الزور، استقبال المواطنين من مدنيين وعسكريين، ويقدم العلاج والخدمات الطبية لهم وذلك كحالات طارئة وإسعافات أولية مجانية.

وفي 26 نيسان، تم دخول رتل عسكري روسي إلى منطقة نفوذ الميليشيات الإيرانية، مؤلف من عدة عربات، اتجه نحو المفارز العسكرية في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق بريف دير الزور الشرقي.

ويذكر أن هذه الكتائب قامت سابقا إلى جانب مليشيات محلية أخرى شكلها النظام، في قمع الحراك الثوري منذ أكثر من 11 عاماً، والقتال ضد فصائل المعارضة السورية في مختلف المناطق.

وانحسر دور كتائب البعث القمعي في السنوات الأخيرة الماضية، خصوصاً منذ عام 2018، وتحول من ارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب السوري، إلى حراسة مقرات البعث ومهام أمنية للنظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.