ميدفيدف يثبت من جديد بأن روسيا منفصلة عن الواقع في سوريا.

لم تتبجح الولايات المتحدة الأمريكية بتدخلها في سوريا لاعسكريا ولاسياسيا بل اعترفت بعدة مناسبات بأنها لم تقم بما يجب عليها بالشكل الصحيح لفرض تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وأبرزها القرار ٢٢٥٤،

بعكس روسيا تماماً التي ساهمت مباشرةً بتعطيل الحل السياسي وتدمير سوريا والمساهمة في صناعة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في حالة تعكس مدى تورطها في جعل سوريا بلد فاشل، وتشدقهم بالحفاظ على نظام بشار الأسد، وتجربتهم لكافة الأسلحة التي تحتاج إلى تجريب في سوريا،

فدائماً يشوب تصريحاتها النقيض على عكس الواقع حيث قال مسؤول في مجلس الأمن الروسي إنه فوجئ بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية “قصيرة النظر” في سوريا، مشيراً إلى أن وجود بشار الأسد كرئيس لسوريا جاء نتيجة “انتصار مقنع” في الانتخابات الأخيرة.

وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أنه فوجئ بقصر نظر سياسة الولايات المتحدة عندما طالبت باستقالة بشار الأسد في وقت سابق، وذكّر خلال مقابلة تلفزيونية مع “دويتشه فيله” بلقاء جمعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع بداية الاحتجاجات في سوريا، حيث أجاب الرئيس الأمريكي عن سؤال حول مستقبل سوريا بعد الإطاحة بالأسد: لا نعرف ولا نتطلع إلى هذا البعد، وفقاً للمسؤول الروسي.

واعتبر ميدفيديف الرئيس الروسي السابق أن وجود الأسد كرئيس لسوريا حقيقة، بعد الفوز المقنع في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهزيمته لتنظيم داعش بدعم من روسيا، وأضاف أن رد الرئيس الأمريكي آنذاك، أثار التساؤل حول مدى دقة خطط الولايات المتحدة لهذه العمليات، بحسب وكالة “تاس” الروسية.

وساهمت روسيا بشكل كبير في الحفاظ على توازن النظام السوري سياسياً وعسكرياً، لا سيما بعد تدخلها المباشر في سوريا عام 2015،
وساندت قوات النظام في استعادة مناطق واسعة من مناطق سيطرة المعارضة السورية لصالح النظام، في وقت دعمت فيه الولايات المتحدة قوات قسد في مناطق شمال وشرق سوريا،

واستولت على أبرز حقول النفط بعد طرد تنظيم داعش، والغريب في الموضوع بأن تنظيم داعش لازال ينشط في المناطق التي يسيطر عليها النظام بشكل منظم، وهذه المناطق تقع تحت تمشيط الطيران الروسي ولكن من المؤكد بأن هذا التعامي عن التنظيم الإرهابي يساهم في خدمة الأجندات الروسية في مناطق شرق الفرات على المستوى المنظور.

خاص بقلم صدام السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.