ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
تحدثت مصادر في مدينة البوكمال شرق دير الزور عن قيام منظمة الجهاد والبناء باستقطاب أبناء المدينة للعمل معها وذلك بجمع أنقاض البيوت المدمرة في أكياس وذلك لنقلها إلى مواقعها في البادية لجعلها متاريس حول نقاط تواجدها هناك .
وتقوم بتشغيلهم بصفة عامل مياوم
وكانت هذه المنظمة قد افتتحت مكتباً لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، حسب ما أظهرت صور نشرتها صفحات محلّية على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سيطرة النظام السوري على غرب الفرات .
وافتتحت مكتبها في البوكمال، لتولي عملية شراء المنازل وإعادة الإعمار، كـ جزء مِن عملية التغيير الديموغرافي في سوريا، وإيجاد موطئ قدم لإيران في المنطقة.
ومنظمة جهاد البناء تواصل مشاريع إعادة الإعمار التي استولت عليها في مدينة البوكمال مِن عمليات تنظيف الأحياء وإعادة تأهيل بعض المدارس، فضلاً عن إمداد الميليشيات الإيرانيةالمساندة لقوات النظام السوري بالمساعدات.
وكذلك، قامت بتوزيع المساعدات الإنسانية والإعانات المادية والإغاثية على أهالي مدينة دير الزور وعناصر قوات النظام، وقدمت لهم سللاً غذائية كتب عليها مساعدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الشعب السوري.
وسبق أن افتتحت منظمة “جهاد البناء” الإيرانية، مشفى ميدانياً في حي القصور بمدينة دير الزور، كجزء من حركة تشييع المنطقة، حسب ما ذكرت مصادر محليّة .
ورافقت منظمة بناء الجهاد – قوات النظام والميليشيات الإيرانية منها الحرس الثوري الإيراني”، و”لواء فاطميون”، خلال معركة السيطرة على مدينة دير الزور، وهي جزء من عملية التغيير الديموغرافي التي تنفذها إيران في سوريا.
يذكر أن الرئيس الإيراني كان قد أعرب، في رسالة بعثها لبشار الأسد عن استعداد بلاده لتوظيف كل إمكانياتها لـ إعادة إعمار سوريا، وذلك في ظل استحواذ روسيا الداعم السياسي والعسكري للنظام على معظم الملفات في سوريا ومنها ملف إعادة الإعمار الذي قدرت تكلفته بين 200 إلى 300 مليار دولار أمريكي.
يشار إلى أن إيران وروسيا لازالتا تتنافسان في الحصول على امتيازات مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، فقد كان وقع النظام السوري وموسكو خارطة طريق للتعاون بين البلدين خلال 2018 والمرحلة القادمة، تضمنت مراحل تنفيذ مشاريع استراتيجية متعلقة بإعادة الإعمار، وتحديث منشآت الطاقة السورية كما ادعوا في تلك الفترة.