مقتل يفغيني بريغوجين: هل كان حادثًا أم تصفية سياسية؟

BAZNEWS

23 أغسطس 2023، تحطمت طائرة خاصة شمال موسكو، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، من بينهم يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة

وذكرت هيئة الطيران المدني الروسية أن بريغوجين ونائبه ديمتري أوتكين كانا على متن الطائرة التي تحطمت، فيما أوضحت وزارة الطوارئ أن الطائرة كانت متجهة من موسكو إلى سان بطرسبورغ.

وبحسب مصادر روسية، فقد اختفت الطائرة بعد 26 دقيقة من إقلاعها، وأنها هبطت من 30 ألف قدم إلى 8 آلاف، فيما قالت مصادر أخرى إن الطائرة لدى سقوطها كانت بجناح واحد.

وأكدت مجموعة فاغنر أن بريغوجين كان على متن الطائرة، مشيرة إلى أنه من المحتمل أنه توفي في الحادث.

وافادت السلطات الروسية أنها فتحت تحقيقا في أسباب الحادث. وذكرت أن الطائرة كانت مملوكة لبريغوجين، وأنه كان من بين الركاب.

تحطمت طائرة خاصة شمال العاصمة موسكو وأفادت وكالة تاس الروسية للأنباء بمقتل 10 أشخاص في الحادث. تضاربت الأنباء حول وجود قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، على متن الطائرة. قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه ليس مندهشا من هذا الحادث.

هيئة الطيران المدني أعلنت أن بريغوجين ونائبه ديمتري أوتكين كانا على قائمة ركاب الطائرة المتحطمة. ومع ذلك، ذكر موقع ريدوفكا أنه من المحتمل أن يكون بريغوجين قد سجل اسمه فقط ضمن ركاب الطائرة لأسباب أمنية واستقل طائرة أخرى. وفي وقت لاحق، تم تأكيد مقتل بريغوجين من مصادر مختلفة

تقارير تشير إلى أن دفاعات جوية روسية قد أسقطت الطائرة، ولكن موقع ريبار العسكري الروسي يشير إلى أن طبيعة الأضرار بالطائرة لا تشير إلى استهدافها بنيران الدفاعات الجوية.

من جانبه، قال مصدر سياسي في شركة فاغنر إنه لم يتم التأكد بعد من وجود جثة بريغوجين في الحطام، ولكن تم العثور على هاتفه بالقرب من إحدى الجثث. كان من المفترض أن يعود بريغوجين في الطائرة المتحطمة من أفريقيا إلى سان بطرسبرغ، وللأسف، يبدو أنه توفي بشكل مأساوي.

اهم ردود الأفعال الدوليه على الحادث

ردًا على سؤال حول مسؤولية بوتين في هذا الحادث، قال بايدن “ليس هناك الكثير مما يحدث في روسيا لا يقف خلفه بوتين. ولكنني لا أعرف ما يكفي لأعطي إجابة”.

أعربت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن عدم استغرابها إذا وجد بريغوجين على متن الطائرة المتحطمة.

وفي كييف، قالت الرئاسة الأوكرانية إن تحطم الطائرة في روسيا رسالة من بوتين للنخب الروسية. واعتبر مستشار الرئاسة الأوكرانية أن بريغوجين “وقع قرار إعدامه حين صدق وعد بوتين وضمانات لوكاشينكو”.

بدوره، قال سيرغي ماركوف مستشار بوتين السابق إن مقتل بريغوجين يعد الإنجاز الرئيسي لأوكران

أثار الحادث ردود فعل متباينة. فقد اعتبر البعض أنه حادث عرضي، بينما اعتبره البعض الآخر مؤامرة.

بريغوجين هو رجل أعمال روسي مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، ويمتلك مجموعة من الشركات، بما فيها ما هو متهم بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ويخضع هو وشركاته وشركاؤه لعقوبات اقتصادية واتهامات جنائية بالولايات المتحدة.

 

في يونيو 2023، أعلن مقاتلو فاغنر تمردهم على القيادة العسكرية الروسية، واستولوا على مدينة روستوف جنوب غربي البلاد. لكن تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أدى إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات فاغنر إلى ثكناتها.

 

تضاربت الأنباء بشأن ما إذا كان بريغوجين على متن الطائرة التي تحطمت. فقد ذكرت هيئة الطيران المدني الروسية أن بريغوجين كان على متنها، بينما ذكر موقع ريدوفكا أن بريغوجين قد سجل اسمه فقط ضمن ركاب الطائرة لأسباب أمنية واستقل طائرة أخرى.

 

في حال ثبت أن بريغوجين كان على متن الطائرة، فإن وفاته ستثير العديد من الأسئلة. فهل كان الحادث حادثًا عرضيًا، أم كان محاولة اغتيال من قبل السلطات الروسية؟

 

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الحادث يبدو وكأنه تصفية سياسية. فبريغوجين كان شخصية مثيرة للجدل، وواجه العديد من المخاطر.

 

أولاً، كان بريغوجين قائدًا لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، وهي مجموعة مرتزقة نشطة في العديد من مناطق الصراع حول العالم. وقد اتهمت الحكومة الأوكرانية فاغنر بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

 

ثانيًا، كان بريغوجين مقربًا من الرئيس بوتين، وقد واجه العديد من المخاطر بسبب هذه العلاقة. فقد اتهمته الولايات المتحدة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، وهو ما يشكل تهديدًا لاستقرار النظام السياسي الروسي.

 

ثالثًا، كان بريغوجين شخصية مثيرة للجدل داخل روسيا. فقد اتهمه العديد من الروس باستغلال نفوذ علاقاته مع بوتين للإثراء الشخصي.

 

 

وفاة يفغيني بريغوجين هي حادثة مثيرة للاهتمام ستثير العديد من الأسئلة في الأسابيع والأشهر المقبلة.

 

إذا ثبت أن الحادث كان تصفية سياسية، فهذا سيكون تطورًا خطيرًا في السياسة الروسية. فقد يشير إلى أن بوتين أصبح أكثر قلقًا بشأن أمنه، وأن سلطته تتآكل.

 

من ناحية أخرى، إذا ثبت أن الحادث كان حادثًا عرضيًا، فهذا سيكون تطورًا أقل أهمية. لكن سيظل من المهم معرفة المزيد عن الظروف التي أدت إلى الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.