مع قرب شهر رمضان المبارك قلق يؤرق السوريين بسبب الاستمرار في رفع الأسعار

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

مع قرب شهر رمضان المبارك بدأ التجار في مناطق سيطرة النظام السوري برفع أسعار المواد الغذائية وفي ظل تلك الحالة، يتطّلع المواطنون إلى إعلان زيادةٍ للرواتب والأجور ينتشلهم -ولو بشكل محدود- من دوامة الغلاء الفاحش ومن الأزمات المتلاحقة التي يخلّفها النظام السوري، وليس آخرها أزمة “البصل” في البلاد.

وبدل المطالبة من النظام وحكومته بإيجاد الحلول الناجعة وتأمين متطلبات العيش الكريم للمواطنين؛ طالب رئيس “جمعية حماية المستهلك” الباعة والتجّار بـ”إخراج الزكاة وتوزيعها مع بداية شهر رمضان كأحد الحلول التي تخفف من معاناة الفقراء في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة”.

وقال رئيس الجمعية “عبد العزيز المعقالي” في حديث لصحيفة موالية للنظام، إن “مَثَل (الجوع كافر) أصبح ينطبق على واقع عشرات الأسر ويدفع بعض أفراد المجتمع نحو مسالك غير صحية تؤثر في النسيج الاجتماعي”، بحسب تعبيره.

وأوضح المعقالي أن بعض الأسر أصبحت “تشتري البطاطا بالحبة”، داعياً وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك “لطرح سلة غذائية تناسب حاجات المستهلك وإمكاناته خصوصاً في ظل فوضى الأسعار التي نشهدها”.

وبحسب المعقالي، فإن الواقع “أصبحت معالجته أكبر من قدرات الوزارة والحكومة لكن مع ذلك يجب اتخاذ إجراءات تسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج والاستيراد عن طريق تخفيف الضرائب والرسوم التي يدفعها المستهلك بالنتيجة من جيبه الخاص”.

وبيّن للصحيفة أن “البروتينات لم تعد موجودة على مائدة المستهلك بعد أن وصل الكيلوغرام من اللحوم الحمراء إلى 90 ألف ليرة وارتفع سعر كيلوغرام الفروج لأكثر من 25 ألف ليرة حتى البيض لم يعد في قدرة المستهلك وأغلبه يشبه فيه صفار البيض بياضه بسبب قلة البروتين ونتيجة التغذية السيئة.

فرفع الرواتب والأجور في القطاعين العام والخاص أصبح حاجة وليس ضرورة في ظل انعدام القوة الشرائية نتيجة ضعف الرواتب والأجور”. وطالب الحكومة بإيجاد “الحلول المناسبة لتطبيق ذلك وليس اللجوء إلى الحلول الترقيعية”.

وأكد المعقالي أن ارتفاع الأسعار في شهر رمضان “سيزداد لنحو 15 بالمئة بعد أن ارتفعت نحو 30 بالمئة المنتجات المحلية وإلى أكثر من ذلك بكثير بالنسبة للمواد المستوردة منذ بداية العام.

وكل تلك الأحاديث في ظل صمت النظام السوري ونهبه لآلاف الأطنان من المواد الغذائية التي قدمتها الكثير من دول العالم لمنكوبي الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، بل قام عملاء النظام ببيعها على مستحقيها من الشعب السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.