معهد واشنطن: التعزيزات الإيرانية في سوريا تهدد وجود التحالف الدولي واستقرار المنطقة

الشرق الأوسط- BAZNEWS

رأى الباحث سامر الأحمد، أن “الصمت غير المبرر” للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إزاء التعزيزات الإيرانية شرقي سوريا، وإهمال واشنطن سعي طهران لتوسيع نفوذها شرقي نهر الفرات، يهدد بجعل هذه المنطقة نقطة اشتعال لصراع دولي.

في ظل استمرار التوتر بين إيران والولايات المتحدة، تواصل طهران تعزيز نفوذها في سوريا، وخاصة في المناطق الشرقية من البلاد. وقد تصاعد هذا التوتر في الأسابيع الأخيرة، حيث شنت المليشيات الإيرانية هجمات عدة على القوات الأميركية في المنطقة.

في هذا السياق، يرى الباحث سامر الأحمد، أن “الصمت غير المبرر” للتحالف الدولي إزاء التعزيزات الإيرانية في سوريا، يهدد بجعل هذه المنطقة نقطة اشتعال لصراع دولي. ويضيف الأحمد أن “إيران عبر أذرعها في الشرق السوري، ستعمل على مواصلة الهجمات ضد قواعد التحالف، مع اختيار لحظة مناسبة للقيام بهجمات أكثر فاعلية تتسبب بخسائر أكبر”.

ويشير الأحمد إلى أن المليشيات الإيرانية تستغل أيضاً الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة، لتعبئة السكان المحليين ضد القوات الأميركية وربطها بهذه الهجمات. ويضيف أن ذلك “يولد حالة مقاومة شعبية واسعة تدفع التحالف للتفكير بشكل جدي بالانسحاب من المنطقة”، ما يفسح المجال أمام تعزيز النفوذ الإيراني.

تشير التطورات الأخيرة في سوريا إلى أن إيران تسعى إلى توسيع نفوذها في المنطقة، وأنها مستعدة لدفع ثمن ذلك. ويبدو أن التحالف الدولي غير مستعد لمواجهة هذا التهديد، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.

من ناحية أخرى، فإن استمرار الهجمات الإيرانية ضد القوات الأميركية في سوريا، قد يؤدي إلى تصعيد عسكري بين البلدين، وهو ما قد ينعكس على استقرار المنطقة بشكل عام.

في ظل هذه التطورات، يوصي الباحث سامر الأحمد بضرورة اتخاذ التحالف الدولي إجراءات أكثر حزماً لمواجهة التهديد الإيراني في سوريا. ويشمل ذلك:

  • زيادة الدعم العسكري للفصائل السورية المناهضة لإيران.
  • فرض عقوبات جديدة على إيران وحلفائها في سوريا.
  • العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، يضمن عدم سيطرة إيران على المنطقة.

ويرى الأحمد أن هذه الإجراءات ضرورية لمنع انزلاق المنطقة إلى صراع دولي لا يحمد عقباه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.