بعد ماتم تقسيم الوطن العربي إلى دويلات بعد أتفاق سايكس بيكو عام 1916بدأ العرب يلعنون هذا ألأتفاق الذي قطع أوصال البلاد العربية كل في دولة حيث أنقسم الأقارب والجيران وأجبرو على الحصول على جواز سفر “تأشيرة” لزيارة أقاربهم أو ممتلكاتهم التي قسمها سايس بيكو. بعد ماكانوا يسافرون ألى أي بلد عربي دون عناء أو أسلاك شائكة فجميعها دولة واحدة.
لايختلف الأمر اليوم في سورية حيث تتقاسم القوى العسكرية السيطرة على الأرض و لايزال أزمة المعابر التي يعاني منها السوريين المهاجرين بين الدول أزمة عالمية. فبينما يعاني السوريين داخل الأراضي السورية أزمة من نوع مريراً أخر قطعت خطوط الصدع والتماس أملاكهم ومصادر أرزاقهم بل إن البعض من السوريين قطع خط التماس بين منزله ومنزل أخاه أو أبويه ففي ديرالزور حيث تتقاسم قوات النظام وقوات سورية الديمقراطية. السيطرة بالكامل.مما قسم البلدات وجعل الأقارب كل في سيطرة.حيث هناك على ضفاف الفرات البلدات المؤهولة بالسكان بسبب توفر مياه الشرب وبعض الخدمات . ولكن في المقابل هناك الأراضي الزراعية في بادية الجزيرة ذات المساحة الشاسعة داخل سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
هنا يتوجب على الأهالي الخروج والدخول بشكل يومي من سيطرة النظام إلى سيطرة قوات سوريا الديمقراطية للتنقل بين ممتلكاتهم وأقاربهم .
يربط بين سيطرة النظام وقوات سوريا الديمقراطية معبر الصالحية البري حيث المأساة الإنسانية. بسبب فرض أتاوة على العابرين من قبل عناصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام كذالك مصادرة أمتعتهم الثمينة أو أجهزة الموبايل الحديثة وكل من عارض يتم أحالته للسجن بحجة أنه مطلوب للفروع الأمنية .
لم يكن هذا السبب الرئيسي في معانات الأهالي حيث في الطرف الآخر فرضت قوات سوريا الديمقراطية قرار بمنع جميع الأهالي الذين مسجلين في البطاقة الشخصية ولادة مناطق الشامية “غرب نهر الفرات” أستحضار بطاقة كفيل أو وافد. عند زيارة الأهالي إلى سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. يمنعوا من الدخول حتى أحضار بطاقة كفيل ينتظر الوافدين في نقطة صفر هذه النقطة الفاصلة بين سيطرة قوات النظام وقوات سورية الديمقراطية حتى يتمكنوا من الأتصال بأحد أقاربهم ليقوم بتجهيز البطاقة التي تستمر يوماً كامل وفي بعض الأحيان يومين بسبب أنقطاع أتصال الأنترنت في مركز الوافدين .على الكفيل تجهيز الأوراق المطلوبة وهيا عقد بيت وسند أقامة تختم من رئيس البلدية المقيم فيها الكفيل ثم أوراق تسجل بها معلومات الكفيل والمكفول تختم من مجلس البلدة المحلي ثم ألى مجلس ديرالزور المدني.
كذالك يجب ختم المعاملة من الكومين وأحضار شهود من نفس البلدة. حيث يذهب الكفيل ألى بلدته لختم الأوراق المطلوبة وقد يستغرق يوم كامل بسبب المسافات بين البلدات ومركز الوافدين أو المعبر.
كل هذه الإجراءات ولايزال الوافد ينتظر أقاربه لتجهيز البطاقة حيث تجلس بشكل يومي عشرات العائلات ومعهم أطفال وشيوخ. طاعنين في السن في نقطة صفر الفاصلة بين السيطرتين يفترشون الرصفان. ويلتحفون الشمس الملتهبة حيث لا تتوفر أبنية لتوقيهم من حر الصيف ولا من برد الشتاء القادم ولا تتوفر مياه للشرب أو بائع طعام. يجلسون طيلة يوم حتى يتم تجهيز بطاقة كفيل وأن لم يتم تجهيزها بسبب انتهاء مدة فتح المعبر أو انقطاع في شبكة الانترنت لدى مركز الوافدين يجبر الأهالي ألى الرجوع ألى سيطرة النظام حيث يقطعون عشرات الكيلو مترات ثم يعادون اليوم الثاني من الصباح الباكر.
هذا وبحسب مصادر خاصة لوكالة BAZ: بأن قوات النظام تدرس أغلاق المعابر بين سيطرة قوات النظام وقوات سورية الديمقراطية لمنع هروب السوريين المقيمين داخل سيطرة النظام بسبب الأوضاع المعيشية التي تعاني منها مناطق سيطرة النظام حيث سجلت المعابر خروج المئات من العائلات إلى سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
هذا واذا تم أغلاق المعبر فعلاً فهذه كارثة إنسانية حلت على سكان ديرالزور الذي هم أصلاً يحتاجون ألى فتح معابر أخرى لتسهيل تنقلهم بين بلداتهم.
أن أكثر من مليون سوري من سكان ديرالزور يواجهون عقاباً جماعياً من قبل حواجز النظام على المعابر وقرارات قوات سوريا الديمقراطية بأحضار بطاقة كفيل أو عدم الدخول ألى سيطرته.
يناشد سكان ديرالزور الجهات المعنية في قوات سورية الديمقراطية بالنظر بحالهم وأيجاد حلول لهذا الوضع المرير وتسهيل عملية العبور . وأن لايكونوا شركاء في حصارهم وتجويعهم كما يفعل النظام وحلفائه.خاص بقلم عبدالله الجليب