سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تسببت الحرب والظروف الاقتصادية المتردية في مناطق سيطرة النظام السوري والخارجة عن سلطة النظام السوري بحرمان الأطفال من الدراسة، فمدارسهم باتت ركاما بفعل القصف الروسي، ويضطر الكثير منهم للعمل وتحمل أعباء الحياة.
وقد وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، قضاء 252 طفلاً، في سوريا منذ عام 2011، بينهم 129 طفلاً قضوا جراء القصف، و15 برصاص قناص، و11 بطلق ناري.
وأكدت المجموعة في تقرير لها بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، قضاء (34) طفلاً نتيجة الحصار ونقص الرعاية الطبية، و(12) طفلاً لأسباب مختلفة كالحرق، والاختناق، والدهس، والخطف ثم القتل، بينما قضى طفل لأسباب مجهولة.
وقالت المجموعة الحقوقية، إن طفلين قضيا تحت التعذيب في سجون النظام السوري وفق ما أعلنت عائلاتهما، دون تسليم جثتيهما أو أي دليل على موتهما في السجون، و (22) طفلاً غرقاً، و(26) طفلاً قتلوا نتيجة تفجير سيارات مفخخة.
ورجحت المجموعة أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك بسبب عدم تمكن المجموعة ومراسليها من توثيق أعمار جميع الضحايا نتيجة الأوضاع المتوترة التي ترافق حالات القصف والاشتباكات في كثير من الأحيان.
وأشارت احصائيات مجموعة العمل أن عدد اللاجئين الذين قضوا منذ بداية الصراع في سوريا، بلغ (4214) ضحية، موضحة أن سلطات النظام صدَّقت على اتفاقية حقوق الطفل عام 1990، إضافة إلى البروتوكولات الملحقة باتفاقية حقوق الطفل.
وتزداد ظاهرة تسول الأطفال السوريين في كثير من المناطق جراء ازدياد النزوح الذي سببه قصف الطائرات الروسية، مما أدى بطبيعة الحال لهروب العائلات من بيوتها إلى مناطق ليس لهم فيها شيء، مما دفع بالأطفال لاستعطاف المارة.
وسبق أن ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف في تقرير مطلع عام 2018 أن 5.3 ملايين طفل سوري بحاجة إلى المساعدة العاجلة، كما أن 3.7 ملايين طفل لا يعرفون في سوريا سوى الحرب.
فهذه الأرقام الكبيرة ولدت مشكلات كثيرة للأطفال، على رأسها الحرمان من التعليم، حيث تقول يونيسيف إن 2.7 مليون طفل سوري لم يلتحقوا بالتعليم داخل سوريا وخارجها، وقد أنتج ذلك انتشار ظاهرة عمالة الأطفال وأطفال الشوارع وتجنيد الأطفال وتزويج القاصرات.