مصادر دبلوماسية: سوريا تفاقم الفتور والتوتر بين روسيا وإسرائيل

كشفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا والبيانات المتكررة من الجانب الروسي والحديث عن التصدي لهذه الضربات بصواريخ روسية؛ عن وجود بوادر توتر بين موسكو وتل أبيب في سوريا وهو ما فاقم “الفتور” بينهما.

فبعد الغارات التي استهدفت دمشق قبل يومين، عادت موسكو لإصدار بيان عبر قاعدة حميميم، يفيد بأن “القوات السورية تصدت لغارات إسرائيلية في الليلة الماضية قرب دمشق، وأسقطت 21 صاروخا من أصل 24 تم إطلاقها”، وأن “دمشق استخدمت أنظمة صاروخية روسية من طرازي بوك وبانتسير”.

وإزاء هذا التطور، يرى مراقبون أن تكرار موسكو للبيان ردا على القصف الإسرائيلي، يرمي إلى توجيه رسائل إلى الإسرائيليين بأنها “تساعد النظام السوري على مواجهة الهجمات”.

وقال مصادر إن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة أبعد بكثير عن الكرملين من حكومة بنيامين نتنياهو، وفتور العلاقات تطور بشكل متسارع بسبب سلسلة من الخطوات التي قامت بها إسرائيل، في إشارة إلى الغارات قبل شهرين، وفقا لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي مطلع، أن المشكلة تكمن في تفاقم الفتور بين روسيا وإسرائيل، إذ كانت أوساط روسية تحدثت خلال الأسابيع الأخيرة حول أن تشكيل الحكومة في إسرائيل خلق واقعا جديدا في الاتصالات الروسية – الإسرائيلية بشأن سوريا.

وأوضح أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة أبعد بكثير عن الكرملين من حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو”، ولفت إلى إجراء عدة لقاءات على المستوى الأمني، تخللتها زيارة وفد أمني – عسكري إسرائيلي إلى موسكو بشكل سري، لكن لم يتم التوصل إلى لغة مشتركة للتعامل مع عدد من الملفات.

وأكد المصدر أنه “في الوقت الحالي، لا توجد لدى موسكو رغبة في الاستمرار باللقاءات والمشاورات مع إسرائيل على خلفية الفشل في محاولات تقريب المواقف، وبسبب شعورها بعدم تفاعل الجانب الإسرائيلي مع الطروحات التي قدمها الجانب الروسي”.

يشار إلى أن إسرائيل وجهت لمواقع عسكرية بمحيط العاصمة دمشق ليل الخميس/ الجمعة، استهدفت خلالها مواقع عسكرية للمليشيات الإيرانية تستخدمها لتطوير الأسلحة في كل من البحوث العلمية في منطقة برزة وجمرايا.

ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري أن إسرائيل نفذت هجوما من “اتجاه جنوب شرق بيروت مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق ومحيط مدينة حمص”، وأن الدفاعات الجوي تصدت له.

الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.