قدم السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي راند بول، مشروع قانون يطالب إدارة الرئيس جو بايدن، بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال بول في منشور عبر منصة “إكس”، اليوم الخميس: “إذا كنا سننشر شبابنا وشاباتنا الذين يرتدون الزي العسكري في سوريا للقتال، وربما التضحية بحياتهم من أجل قضية مفترضة، ألا ينبغي لنا كممثلين منتخبين لهم على الأقل، أن نناقش مزايا إرسالهم إلى هناك؟”.
وأوضح بول أن الجنود موجودون في سوريا دون وجود مصالح أمريكية حيوية على المحك، ودون تعريف للنصر أو استراتيجية خروج، أو حتى تصريح من الكونغرس بالانتشار في هذا البلد.
وأضاف بول أن “الجمود والجبن” السياسيين، حكما على الجنود الأمريكيين في سوريا والعراق، بأن يكونوا بمثابة “أهداف سهلة”، لأولئك الذين يسعون إلى معاقبة الولايات المتحدة.
وأكد بول أنه سيجبر الكونغرس على التصويت على المشروع، ومن المتوقع أن يكون ذلك الأسبوع المقبل.
وأرسلت الولايات المتحدة قواتها إلى سوريا في عام 2014، في إطار مهمة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ومنذ ذلك الحين، ظلت القوات الأمريكية في البلاد، لكنها تقلصت بشكل كبير في الحجم.
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أعلنت في عام 2019، عن خطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، لكنها تراجعت عن هذه الخطط بعد مقتل الجندي الأمريكي مايكل بولينجر في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية.
موقف إدارة بايدن
لم تعلن إدارة الرئيس جو بايدن حتى الآن عن خططها بشأن القوات الأمريكية في سوريا. لكن من المتوقع أن تواجه إدارة بايدن ضغوطًا من السيناتور بول وأعضاء آخرين من الحزب الجمهوري، لاتخاذ قرار بشأن سحب القوات الأمريكية من البلاد.
السيناريوهات المحتملة
في حالة تمرير مشروع قانون السيناتور بول، سيتعين على إدارة بايدن إما سحب القوات الأمريكية من سوريا أو التصدي للمشروع ب veto.
في حالة اتخاذ إدارة بايدن قرارًا بسحب القوات الأمريكية من سوريا، فستكون هذه خطوة مهمة في إنهاء الوجود الأمريكي العسكري في البلاد.
وفي حالة اتخاذ إدارة بايدن قرارًا بمعارضة مشروع القانون، فسوف تواجه ضغوطًا متزايدة من السيناتور بول وأعضاء آخرين من الحزب الجمهوري.