سوريا – ملحم المعيشي
قالت الرئيسة التنفيذية لـمجلس سوريا الديمقراطية إن النظام السوري يرفض التجاوب مع المبادرات التي يطرحها مسد في حين أن الائتلاف المعارض يرفض حتى الجلوس معهم. وأوضحت إلهام أحمد، في حوار مع «الشرق الأوسط»، وأن خلافهم مع «هيئة التنسيق الوطنية» المعارِضة يتناول شكل اللامركزية وجيش النظام السوري .
وجاء حديث إلهام أحمد، بعدما دخلت هيئة التنسيق ومجلس سوريا الديمقراطية في حوارات ماراثونية لاستكمال ترتيبات وآليات عمل الجبهة الوطنية المعارِضة التي أعلنها الجانبان، نهاية يونيو (حزيران) الماضي، على أن تطرح خريطة طريق لحل الأزمة السورية، وتحدّد طبيعة نظام حكم الدولة واللامركزية السياسية، وشكل جيش النظام السوري. وتبنّت هذه الجبهة، في وثيقتها التأسيسية، مشروع التحول إلى نظام ديمقراطي تعددي، وفق دستور يشمل كامل الجغرافيا السورية.
واضافت أحمد أن حواراتهم مستمرة مع كل الكتل والجهات السياسية والشخصيات المعارِضة، وليس في العاصمة دمشق فقط. وقالت نعطي أهمية لإيصال صوتنا إلى القاعدة الشعبية، للشيوخ والوجهاء ورجال الدين ومَشيخة العقل، ونعمل على تنظيم مؤتمر للمعارضة قد يُعقد قريباً في الداخل السوري أو بالخارج.
ونوهت أحمد أنهم كانوا دائماً وما زالو منفتحين على الحوار مع كل الأطراف السورية، بما فيها «الائتلاف» المعارض، شرط أن تمتلك هذه الجهات قرارها السيادي، لكن الائتلاف تحوَّل إلى جبهة ممانعة ؛ هم يمانعون في الجلوس معنا، وينتظرون موافقة الحكومة التركية على أي قرار يتخذونه وفق قولها.