مدينة خالد بن الوليد حمص العدية،،

مدينة عريقة في القدم، يعود تاريخ بنائها إلى سنة 2300 ق.م وهي مدينة داخلية في سورية، وتعتبر المدينة الثالثة بعد دمشق وحلب، واسمها القديم (ايميسا) والمدينة القديمة مدفونة تحت انقاض المدينة الحالية. قيل أن اسمها مأخوذ من لفظ (حمث( HMOTH وهو اسم القبيلة التي سكنتها قديماً، وقيل أن لفظة (حمص (HOMS آرامية ومعناها (الأرض اللينة الوطء) سميت بذلك لوقوعها في السهل، وقيل أن معنى حمص بالآرامية (اشتد، وسخن، وتخمر) وكان أولاً معنى حمص بالآرامية وصفاً للشمس، ثم صارت اسماً خاصاً بالآله شمس.
ومدينة حمص هي صورة مصغرة لسوريا، فمن ناحية التنوع الديني تضم نسبة ليست بقليلة من مختلف الطوائف المسيحية إلى جانب الأقلية العلوية وغالبية سنية كما أن ريفها الذي يمتد حتى مدينة تدمر في قلب الصحراء السورية يضم عددا كبيرا من العشائر السورية الكبيرة من حيث العدد والنفوذ.
وتضم المدينة ضريح القائد العسكري والصحابي خالد بن الوليد ولهذا السبب يطلق عليها كثيرا لقب مدينة “ابن الوليد
الفتح الإسلامي لحمص :سارأبو عبيدة بن الجراح إلى حِمص، ولمَّا وصل إلى ضواحيها تصدَّت له قُوَّة عسكريَّة فى جوسية، على بُعد ستَّة فراسخ منها بين جبل لُبنان وجبل سنير، فوجَّه إليها خالد بن الوليد، فاشتبك مع أفرادها وهزمهم، فولّوا الأدبار ودخلوا المدينة.
فكان قد حاصر جيش المسلمين مدينة حِمص التى أغلقت أبوابها فى وجههم. كانت القُوَّة المُدافعة على المدينة تأمل فى تلقّى دعمٍ سريعٍ من جُيوش الإمبراطوريَّة.
كانت حمص محاطة آنذاك بخندق يبدأ من قلعة حمص الأثرية مروراً بحى الصفصافة إلى حى باب الدريب ثم إلى حى باب تدمر، ثم يتجه إلى وادى السايح شمالاً.
أبرز المعالم الإسلامية في المدينة هو جامع خالد بن الوليد الذي يضم مدفن الصحابي والقائد العسكري خالد بن الوليد الذي استقرّ في حمص وفيها توفي عام 641، ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة، ومنه اشتقت الحي المجاور اسمه “الخالدية”؛ أعاد العثمانيون خلال عهد عبد الحميد الثاني عام 1908 بناء المسجد وتوسعته.
أبرز معالم حمص وآثارها :
1 ١-الجامع النوري الكبير في مدينة حمص
2 ٢-جامع خالد بن الوليد
3 ٣-بيت الأغا القديم
4 ٤-كنيسة السيدة أم الزنار التاريخية
5 ٥-قلعة الحصن الواقعة بين حمص وطرطوس
6 ٦-متحف مدينة حمص الأثرية.
وقد تعرضت بعد ٢٠١١ لكثير من الدمار على يد قوات النظام السوري لكي يكتم أفواه ثوارها. 

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.