محصول القطن يهبط لمستويات غير مسبوقة في الإنتاج في منطقة الجزيرة.

بلغ إنتاج القطن مستويات متدنية جداً مقارنة بالاعوام السابقة ماقبل الاجتياح التركي، وتأثره ببعض العوامل الطبيعية التي حدت من كمية الإنتاج لهذا الموسم، كانت منطقة الجزيرة كالحسكة والمناطق التابعة لها تنتج مايقارب ٤٠ بالمئة من إجمالي الناتج المحلي على مستوى سوريا،

وتعود أسباب انخفاض الإنتاج لعدة أسباب منها: خروج الأراضي الزراعية في المناطق المحتلة امتداداً من شرق مدينة رأس العين إلى غربها وصولاً لمدينة تل أبيض على الحدود التركية، وتعتبر مدينة رأس العين من أهم وأغنى المناطق زراعيا، وتحول تلك الأراضي إلى منطقة عسكرية وساحة معارك،

بالإضافة للظروف الاقتصادية المتردية المتعلقة بالتكاليف الباهظة لزراعة القطن، مما ساهم في تقليص المزارعين للمساحات المزروعة بمادة القطن، وأيضاً ظهور الٱفات الحشرية كدودة اللوز الشوكية وغيرها والتي تهاجم ثمار القطن قبل نضوجها، مع غياب كافة المبيدات الفاعلة لمكافحة هذه الٱفة،
وبحسب التصنيف الاستراتيجي لمادة القطن فهي تحتل المرتبة الثانية بعد النفط مباشرةً، والجدير بالذكر بأن محصول القطن بات شبه معدوم من حيث كمية التوريد للمحالج مقارنة بالأعوام السابقة حيث بلغت كمية المحصول المورد لمحلج الحسكة أكثر من ٩٥٠ طن بقليل،

فما الذي يمكن أن يعيد زراعة القطن لسالف نشاطها في الأيام القادمة، حيث يشار إلى أن الإدارة الذاتية قد حددت سعر الكيلو الواحد للقطن ب ٢٥٠٠ ليرة سورية كتشجيع على زراعة القطن والتخلص من تحكم تجار السوق السوداء بالمزارعين

خاص بقلم صدام السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.