محجبة سورية تصبح أول قاضية في ولاية نيوجيرسي الأمريكية

الولايات المتحدة الأمريكية – مروان مجيد الشيخ عيسى 

 

لعل مسيرة الاغتراب واللجوء التي ألمت بالشعب السوري خير مثال على تجاذبات الحياة بين حلوها ومرارتها، فيعتبر العام 2011 مفرق طرق كبير في الخارطة السورية لما ترتب عليه ما بعده، ليجد الشعب السوري نفسه مشتتا وممزقا بين دول احتضنته أو أجبرت على ذلك، مخفية في طياتها تيارات معادية لكل من يحمل صفة اللجوء وفي أحسن أحوالها تهميشا للمقيم إن لم يكن لاجئا.

واليوم باتت المحامية الأميركية من أصل سوري نادية قحف أول امرأة مسلمة ترتدي الحجاب وتعمل كقاضية بالمحكمة العليا في إحدى مقاطعات ولاية نيوجيرسي.

وقد أدت قحف، البالغة من العمر 50 عاما، اليمين منتصف هذا الأسبوع خلال حفل أقيم في مدينة باترسون، حسب موقع نورث جيرسي.

وقبل ذلك عملت محامية مختصة في قضايا الأسرة والهجرة في مدينة واين بولاية نيوجيرسي، ورئيسة للمركز الإسلامي في مقاطعة باسياك.

وكذلك عملت مستشارة قانونية في مؤسسة وفا هاوس، وهي منظمة غير ربحية مهتمة بقضايا العنف المنزلي والخدمات الاجتماعية.

وكذلك شغلت قحف منذ عام 2003 عضوية مجلس إدارة في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية فرع نيو جيرسي، وهي منظمة متخصصة في الدفاع عن الحقوق المدنية وتكون بذلك حققت القحف نجاحا كبيرا بهذا المنصب الجديد.

وتتفاوت الدول وشعوبها بنمط الحياة والثقافة والتوجه بالانفتاح والتشدد، بين مرحب باللاجئين وداعما لهم، واعتبارهم جزءا من المجتمع المتواجدين فيه، وبين رافض لوجودهم وأعمالهم بغض النظر عن أثرها الإيجابي للبلد المستضيف.

عدا عن أدوات كل طرف منهم بما يملكه من وسائل إعلامية يبث من خلالها توجهاته وآرائه في هذا الموضوع، ولكن يبقى السؤال المهم، هل أثر السوريون في اقتصاديات الدول المستضيفة لهم أو المجبرة على ذلك؟ وهل كان السوريون عبئا ثقيلا على تلك الدول كما يحاول أن يروج البعض أم أن مصائب قوم عند قوم فوائد؟ وهل حقا ما يقال أن السوريون أكلوا البلد؟ومن الجهة الأخرى هل حصل السوريون على حقوقهم في تلك الدول سواء المعترف بها من الهيئات الدولية كصحة والتعليم مثلا أو ما منحته تلك الهيئات من مساعدات وغيرها.

لكن الحقيقة تثبت أن الشعب السوري شعب جبار استطاع رغم كل الظروف أن يحقق الريادة في كل الميادين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.