محافظ دير الزور يمهل فلاحي المنطقة اسبوعا واحدا لتوريد محاصيلهم من القمح

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

بعد عرقلة المليشيات الإيرانية لفلاحي ديرالزور لنقل محاصيلهم من القمح ،وتأخر التوريد إلى مكاتب الحبوب.

أمهل محافظ دير الزور المزارعين اسبوعا واحد لتصفية المحاصيل وتوريدها إلى صوامع المدن ضمن مناطق سيطرة النظام السوري ،وذكر مراسل شبكة BAZ الإخبارية في دير الزور أن هذا القرار جاء نتيجة ضعف التوريد لمناطق سيطرة النظام، كون الاسعار التي حددها النظام لاتكفي لسداد تكاليف عملية الانتاج ،إضافة إلى سيطرة المليشيات الإيرانية على أغلب الأراضي المزروعة ،ومحاولتها احتكار الانتاج الزراعي لصالح قيادات المليشيات .

وكانت المليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، بعد سيطرتها على المنطقة بتجريف وإزالة أبنية في المدينة التي تعرضت في وقت سابق للقصف من قوات النظام السوري، وذلك تزامنا مع الاستيلاء على مجموعة من المباني والأراضي في بلدات ريف دير الزور .

فالميليشيات الإيرانية والمدعومة من إيران أخذت تجرف أنقاض المباني والمنازل المدمرة في مدينة البوكمال، وذلك بواسطة آليات هندسية استقدمتها إلى المدينة سابقا.

وعمليات التجريف تركزت في حيي الجمعيات والهجانة وطاولت منازل ومباني ومحلات تجارية تعرضت سابقا للقصف من قبل قوات النظام إبان سيطرة تنظيم داعش على المدينة.

واليوم اتضح هدف المليشيات من عمليات التجريف، وذلك لتغيير هوية المدينة وبناء مبان جديدة مكان المباني المهدمة، وذلك في ظل غياب السكان الأصليين المهجرين عن المدينة.

وقال مراسل شبكة BAZ الإخبارية إن عمليات التجريف في مدينة البوكمال مع استيلاء المليشيات على مساحة من الأرض الزراعية ومجموعة من المباني في بلدة عياش، بريف دير الزور الغربي.

وتلك الأراضي والعقارات تعود لمعارضين للنظام السوري غادروا المنطقة سابقا، إما لمناطق أخرى أو إلى خارج سورية، هرباً من النظام السوري وتنظيم الدولة (د ا ع ش)

ولاتزال تتمركز في مدينة البوكمال ومحيطها عدة مليشيات أجنبية ومحلية تتلقى الدعم المادي والعسكري من إيران عبر الحدود العراقية السورية، وأبرزها مليشيات فاطميون وحزب الله العراقي ،وهذه المليشيات تتصرف بالأراضي الزراعية وكأنها تملكها وتملك انتاجها مما ضيق على سكان المنطقة وحولهم إلى مشروع هجرة في أي لحظة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.