مجلس دير الزور هو الممثل الوحيد للمكون العربي في شمال وشرق سوريا

ديرالزور – ملحم المعيشي

هذا ما لهجت به ألسن شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية في المنطقة، في أعقاب التوتر الأخير الذي شهدته أرياف دير الزور بين قوات سوريا الديمقراطية ومجلس دير الزور العسكري نتيجة أخطاء فردية؛ ومحاولة النظام السوري وميليشات إيران استغلال الموقف لصالحهما، إضافة لقيامهما بتحركات مشبوهة في المنطقة. 

 

في الصدد؛ تداعى العديد من شيوخ ووجهاء العشائر العربية من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، للتأكيد على ضرورة الوحدة والتضامن بين كافة شعوب المنطقة، لتفويت الفرصة على المتربصين بالمنجزات التي تحققت؛ وأبرزها دحر تنظيم الدولة “د ا ع ش”، وبسط الأمن والاستقرار في المدن والبلدات والقرى، إضافة لوقف تمدد النظام السوري وميليشياته الطائفية في شمال وشرق سوريا.

 

الوجهاء والشيوخ جددوا تأكيدهم على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها مجلس دير الزور العسكري كجزء أساسي في قوات سوريا الديمقراطية، ووجوب احترام المجلس كممثل للشعب العربي في المنطقة.

 

وشدد الوجهاء على الالتزام بالتشاركية بين كافة المكونات في شمال وشرق سوريا، ودعم مجلس دير الزور العسكري كأحد أركان هذه التشاركية بتمثيله للشعب العربي بكافة نخبه السياسية والثقافية والاجتماعية، إضافة لعشائره الأصيلة التي جابهت المستعمر وربائبه من المتطرفين، ووقفت إلى جانب بقية المكونات في تأسيس المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا.

 

كما دعا شيوخ القبائل إلى رص الصفوف في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ سوريا والمنطقة، واعتماد الحوار كمبدأ وحيد لحل الخلافات بين رفاق السلاح، لاسيما مع تحفز العديد من الأطراف للانقضاض على أبناء المنطقة لنشر مشاريعهم السلطوية التي تسعى لمصادرة مكتسب الحرية الذي حققوه.

 

وأشاد الوجهاء بإعلاء صوت العقل والحكمة الذي انتهجه مجلس دير الزور العسكري ومنتسبيه وعلى رأسهم “أحمد الخبيل” قائد المجلس، داعين الجميع للتحلي بالصبر، واحترام النضال المشترك للعرب والكرد والسريان والآشوريين. 

 

واستذكر الوجهاء في مداخلاتهم تضحية الشهداء من كافة المكونات، والذين قارعوا المشاريع المشبوهة للنظام الطائفي والإيرانيين والمتطرفين من تنظيم الدولة” د ا ع ش” وأخواتها، وحثّوا على اتباع خطوات الشهداء في النضال والفداء، وجددوا العهد على مواصلة طريقهم.

 

جدير بالذكر؛ أن النظام السوري وقواته الرديفة من المرتزقة والميليشيات الطائفية المدعومة إيرانياً، استغلوا الخلاف الأخير؛ لبث سمومهم بين أبناء دير الزور، ونشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في بلدات وقرى دير الزور وعموم مناطق شمال وشرق سوريا، إلا أن مقاتلي مجلس دير الزور العسكري سارعوا إلى إعادة ضبط الأمن وضربوا بيد من حديد كل من تسول له نفسه الإخلال بالاستقرار، معاهدين أهلهم على مواصلة النضال كي ينعم الجميع بالأمان والرخاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.