مجلس الشيوخ الأمريكي يعتمد مشروع قرار لدعم جهود إعادة إعمار مناطق الزلزال

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

كثيرا مانسمع عن إعادة الإعمار في سوريا ولايعلم الشعب السوري عنه شيء.

فقد نقلت وكالة الأناضول عن السيناتور الأمريكي المنتمي للحزب الديمقراطي (جيف مركلي) قوله: إن مجلس الشيوخ اعتمد مشروع القرار المقدم في السادس عشر من شباط الماضي حول دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا وتركيا مثنياً في الوقت نفسه على المؤسسات والأشخاص المساهمين في أنشطة الدعم الإنساني لمناطق الزلزال.

وأشار السيناتور الديمقراطي إلى أن المجلس حثّ إدارة بايدن على دعم إعادة الإعمار شريطة التنسيق مع السلطات التركية والمنظمات المعترف بها دولياً في سوريا، مطالباً مجلس الأمن بإيجاد معابر حدودية أخرى لإيصال المساعدات إلى الشمال السوري ووقف العنف هناك في إشارة إلى القصف واستهداف المدنيين الذي تقوم به ميليشيا الأسد.

واشترط مشروع القرار الأمريكي المقدّم في مجلس الشيوخ، عدم انتهاك قانون “عقوبات قيصر” الذي وُضع لمعاقبة الأسد وميليشياته بعد المجازر التي ارتكبوها ضد المدنيين، إضافة إلى التأكيد على عدم انتفاع الأسد ونظامه في سوريا بمساعدات إعادة الإعمار.

ودعا مشروع القرار إلى تقديم خدمات البحث والإنقاذ ورجال الإطفاء ومهندسي الإنشاء والعاملين في المجال الطبي والخبراء التقنيين إلى تركيا، في حين قدّمت السفارة التركية بواشنطن شكرها لأعضاء مجلس الشيوخ إزاء هذا الدعم المقدم.

وكان مجلس النواب الأمريكي اعتمد في الثامن والعشرين من شباط الماضي مشروع قرار لنقل التعازي للسوريين والأتراك المنكوبين بالزلزال، وإدانة الأسد وميليشياته التي منعت وصول المساعدات الأممية للموجودين شمال البلاد الذين تضرروا بشكل كبير من الزلزالين المدمرين اللذين ضربا كهرمان مرعش بقوة 7.7 و7.6 درجات.​

وكان النظام السوري حاول منذ الساعات الأولى للزلزال استغلال الكارثة لتحقيق عدة مكاسب أبرزها تدفق المساعدات من قبل الدول والمؤسسات الإنسانية ليس لتقديمها للمتضررين، بل لسرقتها قبل أن تصل لأيديهم وبيع جزء منها في الأسواق، فيما وثّقت شابة سورية في مقطع مصوّر كيف يتم بيع المساعدات التي حصل عليها النظام من أجل مساعدة متضرري الزلزال على البسطات في منطقة كراج الست زينب بالعاصمة دمشق.

ومن الأمور التي يتبعها النظام أيضاً لسرقة المساعدات والتبرعات أنه يسمح لبعض الجمعيات المحلية والأهلية بجمع المساعدات المادية والعينية من أجل إرسالها للمناطق المنكوبة الخاضعة لسيطرته ولكن الحقيقة أنه يريد الاستيلاء عليها وسرقتها، كما كشفت إحدى الصفحات الموالية في منشور لها على فيسبوك كيف حاول مسؤولو ميليشيا الأسد سرقة المساعدات التي جمعها فريق نادي الوحدة بالتعاون مع عدة جهات لإغاثة المتضررين جراء الزلزال.

وبالإضافة إلى كل ذلك، فضحت موظفة ألمانية تعمل في المجال الإغاثي في مقطع مصوّر، ميليشيا أسد بعدما طلبت الحصول على أكثر من نصف المساعدات المقدّمة من الجمعيات الإنسانية من أجل السماح بمرور المساعدات إلى السوريين المنكوبين جراء الزلزال في مناطقه، مشيرة إلى أن نظام الأسد يشترط تسليمه نصف المساعدات على الأقل للسماح لهم بالدخول إلى مناطقه.

وأشارت إلى أن المنظمات الإنسانية في المنطقة أوقفت إرسال المساعدات أملاً بأن تعدل ميليشيا الأسد عن قرارها، مؤكدة أنه لن يتم تسليم المساعدات لمستحقيها طالما تصرّ ميليشيا الأسد على ذلك في حين قالت وكالة ANHA الإخبارية العاملة في مناطق شمال شرق سوريا، إن حكومة ميليشيا الأسد تشترط الحصول على 70 بالمئة من المساعدات مقابل السماح بعبورها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.