البادية السورية تقع جنوب شرق الجمهورية العربية السورية وتضم شمال شرق الأردن وغرب العراق وجزء من شمال السعودية. وتغطي مساحة 518.000 كم مربع. يسمى القسم الجنوبي الأوسط منها “الحماد” التي تقع بين عرعر و الجوف شمال السعودية. في الشمال تحدها منطقة الهلال الخصيب.
بعد خسارة تنظيم الدولة في المدن الكبرى وتحريرها من قبل الجيوش الاكثر تنظيماً. لجأ التنظيم الى الصحراء السورية حيث التضاريس التي تسهل له التخفي والتحرك بسهولة.
التنظيم الذي اربك قوات النظام و روسيا وايران بسبب الكمائن والهجمات الخاطفة لنقاط النظام على أطراف البادية.
حيث عجز الطيران الروسي وقوات النظام على انهاء وجود التنظيم في تلك المناطق بل يتفاجئ المهاجمون بعملية جديدة بعد كل حملة يشنه على البادية.
المرصد السوري وثق مقتل 1270 عنصراً من قوات النظام منذ 2019 وذلك بسبب هجمات التنظيم المباقتة.
كذلك أعتاد التنظيم في الفترة الأخيرة على حرب الفجائة حيث خاض التنظيم عدة معارك على أطراف المدن حيث التحصينات الشديدة من قبل قوات النظام مثل مدينة المياذين وبلدة عياش والمسرب.
طريق دمشق ديرالزور الاكثر خطورا لقوات النظام حيث تمكن التنظيم من عدة عمليات ناجحة لأستهداف أرتال وقادة وبعض الشخصيات المهمة لدى النظام وذلك عن طريق الكمائمن المحكمة وعن طريق الرصد والمتابعة من خلال خلاياه في ديرالزور.
وفي نفس السياق.
أعلنت وكالة سانا التابعة للنظام عن مقتل 10 عمال من موظفي حقل الخراطة المحاذي البلدية النفطي وإصابة عامل آخر باعتداء إرهابي على حافلة كانت تقلهم أثناء عودتهم من العمل بريف ديرالزور الجنوبي الغربي.
كذلك نشرت صفحات موالية للنظام في ديرالزور عن اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني التابع للنظام وقوات تنظيم الدولة على أطراف جبل البشري.
ليتبين في ما بعد وحسب مصادر خاصة لوكالة باز بأنه كمين لتنظيم الدولة استهدف سيارتين على طريق المدحول في بادية المسرب وخلف عدد من القتلى بينهم عمال حقل الخراطة النفطي كذلك عناصر للفرقة الرابعة.
هذا ولايزال السيناريو المتكرر منذ ثلاث سنوات حيث لا انتصار حاسم لقوات النظام والطيران الروسي ولا تقدم للتنظيم في داخل المدن حيث القواعد الروسية والأيرانية وبالاضافة لقوات النظام.
إعداد : عبدالله الجليب
تحرير : ابراهيم حمو