
بعد تسجيل حالتين في بريطانيا، رصدت إصابة أولى بمتحور أوميكرون الجديد لفيروس كورونا في إيطاليا، على ما أعلن مساء السبت المعهد الأعلى للصحة التابع للحكومة الإيطالية.
وأوضح المعهد في بيان “العينة الإيجابية أخذت من مريض أتى من موزمبيق.
كما أكدت ألمانيا تسجيل أول إصابتين على أراضيها بأوميكرون تتعلقان بشخصين وصلا من جنوب إفريقيا إلى مطار ميونيخ (جنوباً) على ما ذكرت السلطات المحلية.
وقالت وزارة الصحة في مقاطعة بافاريا في جنوب ألمانيا في بيان “تم في بافاريا تأكيد إصابتين مشبوهتين بالمتحور أوميكرون الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه مقلق”.
من جانبها اعلنت السلطات الصحية في هولندا أن بعض حالات الإصابة بكوفيد-19 التي اكتشفت بين مجموعة من الركاب القادمين من جنوب إفريقيا هي على الأرجح من سلالة أوميكرون.
وقال المعهد الوطني للصحة في هولندا في بيان “تم رصد السلالة أوميكرون بين عدد من الأشخاص الذين أثبتت الفحوص إصابتهم بالفيروس”.
وقال متحدث باسم المعهد إن من شبه المؤكد أن الحالات تعود للسلالة الجديدة لكن لابد من إجراء المزيد من الفحوص.
وكانت بلجيكا أعلنت تسجيل حالات بالمتحور الجديد، في حين كشفت هولندا أنها رصدت 61 مصاباً بالفيروس بين مسافرين على رحلة أتت من جنوب إفريقيا.
بدوره، حذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (إي سي دي سي) من أن خطر انتشار المتحوّر في أوروبا “مرتفع إلى مرتفع جدّاً”.
وفي تقرير لتقييم المخاطر، قال المركز إن “المستوى العام للمخاطر المرتبط بمتحوّر سارس-كوف-2 أوميكرون في الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصاديّة الأوروبية، تم تقييمه على أنّه مرتفع إلى مرتفع جداً.
من جانبه اكد كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، كريس ويتي، اليوم إن هناك فرصة معقولة في أن تكون لسلالة فيروس كورونا التي رصدت حديثا (أوميكرون) درجة ما من مقاومة اللقاحات.
وأضاف ويتي في مؤتمر صحافي عقده رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون “هناك فرصة معقولة في وجود درجة ما من مقاومة اللقاحات بالنسبة لهذه السلالة”.
كما شددت المملكة المتحدة القواعد يوم بشأن استخدام الكمامات، واختبار القادمين من الخارج بعد اكتشاف حالتي إصابة بمتحور أوميكرون الجديد، الذي يحتمل أن يكون أشد عدوى من فيروس كورونا.
فوسط مخاوف من احتمال أن يكون المتحور الجديد أكثر مقاومة للقاحات المتاحة، يتزايد القلق من استمرار قيود الفيروس لفترة أطول بكثير من المتوقع.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه كان من الضروري اتخاذ “تدابير وقائية” بعد ثبوت إصابة شخصين بالمتحور الجديد في البلاد، وأنه ستتم مراجعة هذه التدابير في غضون ثلاثة أسابيع عندما يعرف العلماء المزيد عن أوميكرون.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن أي شخص يصل إلى إنجلترا سيُطلب منه إجراء اختبار بي سي آر إلزاميا، أو أن يعزل نفسه حتى يقدم نتيجة اختبار سلبية. وإذا ظهرت نتيجة الاختبار إيجابية لمتحور أوميكرون، فسيتعين على المخالطين له عزل أنفسهم لمدة 10 أيام بغض النظر عن وضع التطعيم الخاص بهم.
كما ذكر أن وضع الكمامات في المتاجر وفي وسائل النقل العام سيكون إلزاميا مرة أخرى، وأنه سيتم تسريع برنامج التطعيم، دون التطرق لتفاصيل.
وقال “حاليا هذا هو المسار الذي سنتبعه لإبطاء وتيرة انتشار الفيروس وهذا المتحور الجديد وتعزيز دفاعاتنا ضده”.
واكتشفت إحدى الحالتين الجديدتين في مدينة برينتوود بجنوب شرقي إنجلترا، بينما كانت الأخرى في مدينة نوتنغهام بوسط البلاد. والحالتان مرتبطتان وعلى علاقة بالسفر من جنوب إفريقيا. تم عزل الحالتين إضافة إلى أسرتيهما، وإجراء تتبع للمخالطين واختبار مستهدف.
كذلك أضافت الحكومة البريطانية أربع دول أخرى، هي: أنغولا وملاوي وموزمبيق وزامبيا، إلى قائمة السفر الحمراء للبلاد، وأضيفت ست دول أخرى، هي: بوتسوانا وإيسواتيني (سوازيلاند سابقا) وليسوتو وناميبيا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي ما يعني أن أي شخص سيصل من تلك الدول سيخضع لحجر صحي إلزامي.
كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن المملكة علقت الرحلات الجوية من وإلى مالاوي وزامبيا ومدغشقر وأنغولا وسيشل وموريشيوس وجزر القمر بسبب مخاوف مرتبطة بانتشار متحور أوميكرون.
بالإضافة انه تم تعليق السماح بدخول السعودية لغير المواطنين، من القادمين مباشرة وغير مباشرة من السبع الدول المشار إليها؛ فيما عدا من قضى مدة لا تقل عن 14 يومًا في دولة أخرى من الدول التي تسمح الإجراءات الصحية في المملكة بدخول القادمين منها وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة.
وقد أعلنت وزارة الداخلية السعودية السماح بالقدوم المباشر من جميع الدول لمن تلقى جرعة واحدة من لقاح كورونا داخل المملكة مع حجر صحي مؤسسي لمدة 3 أيام.
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، السماح بالقدوم المباشر إلى المملكة من 6 دول هي مصر وإندونيسيا وباكستان والبرازيل وفيتنام والهند، دون الحاجة إلى قضاء 14 يوما خارجها، وذلك بعد استقرار الوضع الوبائي فيها.
يشار إلى أن المتحور الذي وصفه عدد من العلماء بالمقلق، اكتشف لأول مرة في جنوب إفريقيا، ورجح الخبراء هناك أنه قد يكون أكثر خطورة أو عدوى.
إعداد: نالين عجو
تحرير: حلا مشوح