بالفيديو ما لم تعرفه عن بلدة الصالحية المحتلة من قبل النظام.

عرفت بأسم عاصمة ديرالزور الأقتصادية حيث تعد بلدة الصالحية مركزاً للعديد من المعامل والورش. ومركز للصناعة في ديرالزور كما تعد مركزاً تجارياً رئيسياً بسبب وجود كل من سوق الأغنام الرئيسي وسوق الحبوب وسوق الصالحية الكبير. أما المنشأة فهناك كل من شركة الفرات للغزل. معمل سكر ديرالزور. شركة الورق. معمل الأعمدة. الخرسانية شركة الكهرباء مؤسسة الأسكان العسكري. محلج ديرالزور. صوامع حبوب العشرة. صوامع السبعة. كذالك هناك شركات ومصانع خاصة بالأضافة إلى المستودعات الضخمة التي تحوي آلاف الأطنان من الحبوب وأعلاف الماشية والمواد الغذائية ومواد البناء التي يتم تسويقها إلى مناطق سورية والبعض منها خارج البلاد كذالك هناك معامل للأعلاف والمواد الغذائية والبلاستيكية التي تم أنشأها قبل الأحداث عقب أفتتاح المدينة الصناعية على أطراف البلدة في عام 2008.
تعتبر البلدة مدخل مدينة ديرالزور الشمالي حيث تبعد بلدة الصالحية عن مركز مدينة ديرالزور 3كلو متر وتقع على الطريق الواصل بين جنوب سورية و شمال سورية. “دمشق ديرالزور الحسكة ومن ثم ألى العراق”.
عدد سكانها في عام 2010مايقارب 40الف نسمة . كذالك المساحة الشاسعة التي تبدء من دوار الحلبية حتى المدينة الصناعية.تزايد أعداد السكان بوتيرة سريعة فضلاً عن بقية البلدان بسبب توفر فرص العمل ونسيجها الاجتماعي المميز.
حيث يقطن البلدة عائلات من جميع القبائل السورية حيث ينظر إليهم الزائر كأنهم أبناء عائلة واحدة بسبب الترابط الاجتماعي بينهم حيث تتميز البلدة بنسيج أجتماعي يميزها عن باقي المناطق.
حيث لايوجد تميز بين عائلة لأسباب قبلية أو دينية أو ماشابه ذالك والأبتعاد عن الأسباب التي تولد التميز وتنمي الكراهية.
في بداية الاحداث في سورية تعرضت البلدة ألى تدمير شبه كامل وسرقة محتويات منشئاتها الصتاعية .من قبل ضعفاء الأنفس ليتم بيعها خردة بأبخس الأثمان.
جرت على أرضها عدد من المعارك تاركة خلفها تدمير للبنية التحتية والعشرات من الضحاية من أهاليها .ومن المعارك التي جرت على أرضها معارك بين قوات النظام وقوات المعارضة كان اولها تحرير حاجز دوار المعامل ثم دوار الحلبية معركة تحرير السياسية و معركة تحرير الواء ١١٣دفاع جوي بالأضافة إلى المعارك التي جرت بين التنظيم وقوات المعارضة التي انتهت بسيطرة التنظيم على البلدة في 2014 على قرار المناطق الاخرة .
في عام 2017وبعد دخول قوات النظام إلى مدينة ديرالزور وأخراج تنظيم الدولة منها دخلت قوات النظام البلدة التي تقع شرق الفرات حيث الكارثة الإنسانية وتشريد ألألاف من الأهالي ألى أجل غير مسمى لم يكن فقط لأحتلال الأرض وحسب بل تم سلب مصادر أرزاقهم حيث لم يكن بحسبان أهالي البلدة دخول قوات النظام إلى بلدتهم حيث تركوا جميع أرزاقهم في البلدة بسبب سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على أطراف البلدة ورفع علم قوات سوريا الديمقراطية فوق شركة الأسكان العسكري ليتفاجئ الأهالي بعبور قوات النظام النهر من على جسر حربي روسي ليدخل النظام البلدة خاوية من السكان مليئة الخير في البنيان بدأت قوات النظام بسرقة ألالاف الأطنان من الحبوب والمواد الغذائية كذالك ألالاف الأطنان من مواد البناء. ثم خلع جميع المحلات التجارية والمنازل تم أفراغها من الأثاث بشكل كامل بل تم ردم البعض منها لأخراج أسلاك الكهرباء وحديد البناء المستعمل. لم تكتفي قوات النظام بهذا بل تم حرق بعض المنازل من قبل قوات النظام وكتابة عبارات طائفية على جدرانها بسبب الحقد الكريه على أهالي البلدة.
بعد مرور خمس سنوات على دخول قوات النظام البلدة تاركاً أهلها بين مهاجر خارج البلاد وبين النازح في المخيمات حيث يسيطر النظام على حجر بلا بشر. تتعرض البلدة لبيع عقاراتها الى أشخاص يعتقد بأنهم يتبعون لأبناء الطائفة الشيعية المتواجدين في بلدة حطلة المجاورة لبلدة الصالحية الذين شكلوا فصائل مقاتلة لمساندة النظام على حربه ضد شعبه.
كل هذا ولايزال أبناء البلدة ينظرون بعين يذرفها دمع الفراق إلى بلدتهم الخاوية من خلف خطوط التماس متأملين بالله الواحد المنان ان يخلص هذه البلدة من يد الجبروت والطغيان.
حيث الحب والعشق الذي لا ينتهي عند الإنسان هو حب الوطن. هو المكان الذي مهما تغربنا وذهبنا وبعدنا عنها مصيرنا الرجوع إليه. فهنا عش الإنسان الذي فيه درج. ومنه خرج. ومجمع أسرته. ومقطع سرته. وهو البلد الذي نشأته تربتُه وغذاؤه وهواؤه. ورباه نسيمه. وحلت عنه التمائم فيه.

خاص بقلم عبدالله جليب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.