ما بين الشرعية والإرهاب، تبادل الأدوار بين طالبان وبشار الأسد،

منذ بداية تأسيسها أخذت حركة طالبان الأفغانية بطابعها الإسلامي، شكلا من أشكال التشدد أدى إلى تصنيفها ضمن أخطر قوائم الإرهاب، وخاض العالم برمته حربا ضروس وبلا هوادة على هذه الحركة، التي راح أغلب ضحاياها من المدنيين،
فشكلت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا عسكرياً دولياً، أستمر لأكثر من عشرون عاماً مستخدماً أفتك أنواع الأسلحة التي دك بها الجبال لتدمير حركة طالبان ومحوها عن الأرض،
إلى أن أتى اليوم الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة الأميركية انسحابها بشكل نهائي من افغانستان، وسيطرت الحركة بزمن قياسي على الجيش وكافة مفاصل الدولة الأفغانية، وأصبحوا أمراً واقعاً على الساحة الدولية،
ومن هذا المنطلق بدأت الدول العالمية بالهرولة إلى أفغانستان وفتح علاقات دبلوماسية مع الحركة التي كانت قبل أيام مصنفة ضمن قوائم أخطر التنظيمات الإرهابية، مرغمة المجتمع الدولي بالقبول بها، وبالفعل أصبحت الشرعية الدولية تحيط بطالبان،
ونأتي من باب المقارنة لا التشبيه، على وضع النظام السوري ورأس هرمه بشار الأسد، الذي كان يحظى بالشرعية الشاملة قبل انطلاق الثورة في سوريا، محليا وإقليميا ودولياً إلى أن اندلعت الثورة الشعبية،
وقابلها بالحديد والنار واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ومنها الكيماوي، فقتل من قتل وهجر الشعب ودمر البنى التحتية في البلاد، غير ٱبه بالنصائح الدولية ومحاولته إيجاد حلول ترضي الشعب، متمسكاً بالحرس الثوري الإيراني ومحور الممانعة الذي أعاد البلاد إلى العصور الوسطى،
وباختصار شديد خسر بشار الأسد مقعده داخل المنصات العربية والدولية وفقد شرعيته المفروضة على الشعب السوري بقوة السلاح والميليشيات،
فمن يصدق بأن حركة طالبان الإرهابية كانت حكيمة وتفقه السياسية واستوعبت شعب أفغانستان وفعلت إعمار البلاد، وتفوقت على سوريا مهد الحضارات بسبب بشار الأسد وزبانيته. المنافقين،
سوريا
باز نيوز
صدام السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.