اعتبر الباحث في الجماعات الإسلامية جمعة محمد لهيب أن دعوة قائد “تحرير الشام” أبو محمد الجولاني “الجيش الوطني” للاندماج وتشكيل قيادة موحدة يظهر خطابا مختلفا من قبله وهذا يعني أنه قد تعلم الدرس جيدا بأن الممارسة السياسية الواقعية غير النظرية”.
وقال لهيب في تصريح لصحيفة “المدن” اللبنانية أن الجولاني يحاول أن يظهر نفسه بأنه غير معرقل لأي جهود تهدف إلى خلق سلطة واحدة للمعارضة شمال غربي سوريا.
وأضاف أن “المشكلة مع “الجولاني” تتلخص في نقطتين، الأولى تصنيفه على قوائم الإرهاب، ويجب عليه حلّها، والثانية تخليه عن فكرة الإقصاء والتغلب، والظاهر أنه يعمل عليها، ويجب مساعدته بذلك، ثم يجب عليه مراجعة تكفيره وهجومه على الفصائل وإخراج المعتقلين السابقين لديه كبادرة حسن نية”.
ورأى الباحث في الشؤون الإسلامية أن “الجولاني” “لن يضحي بطموحه الشخصي، ويأمل في أن تنجح محاولاته في التقرب من الغرب لإزالة اسمه من لوائح الإرهاب، فهو الآن يعتبر الشخصية المحورية بالنسبة لتنظيمه، ويحاول أن يمد يده للأتراك والفصائل في منطقتي الدرع والغصن، وبالتالي يرى نفسه غير معرقل لأي جهود تهدف إلى خلق سلطة واحدة للمعارضة شمال غربي سوريا”.
وختم بالتأكيد أن التقارب المفترض بين الفصائل و”تحرير الشام” وتطويره والبناء عليه يحتاج إلى موافقة تركية صريحة”، مشيرا أن الفصائل “متخوفة من الإقدام بشكل علني على مثل هذه الخطوات التي قد تكون كارثية، فتجارب الاندماج من هذا النوع كثيرة وفي معظمها كان فاشلاً”.
المصدر الحدث السوري