ماهو الفرق بين المطران بشارة الراعي وحسن نصرالله، وبين البطريرك كريغوريوس حداد

من جهتي ككاتب لاأميل إلى هذه المقارنة من باب الوجوب والجواز قياساً، بشخصيات تنكرت خلف الرداء الديني، وبين شخصية أخرى كان التسامح عنوانها والإنسانية منهجها، فشتان ما بين شياطين ترتدي العمامة والطربوش الكنسي المبهرج، ولا أقصد الإساءة للأديان على خلاف تنوعها وتعدد مذاهبها، فأبدا من المطران الماروني بشارة الراعي الذي يعتبر المرجعية الرئيسية للمسيحين الموارنة ذوي الغالبية العظمى من مسيحيي لبنان، الذي كان يدعو مثابرا لعودة اللاجئين السوريين إلى سوريا دون أن تأخذه رأفة بحالهم. أمام جزار يرتدي عباءة القتل البيضاء والملطخة بدماء الشعب السوري من أطفال ونساء وشيوخ، ضارباً بسماحة الدين المسيحي جدران العنصرية المذهبية وتحريضه بشكل مباشر وغير مباشر على قتل السوريين وطردهم بالقوة، ليبرز جهالته بالوضع السوري من محض الغباء والعنصرية فقط، استباح دماء السوريين بدون أي مسؤولية تذكر وخصوصاً بحكم مركزه الديني، فهو نفسه الذي قال في بداية الحرب السورية بأن النظام السوري بقيادة بشار الأسد يستطيع حماية المسيحيين في سوريا ولبنان، محذراً من الأكثرية السنية وما ستفعله بالمسيحيين إذا رحل بشار، هذا هو المطران اللبناني بقداسته الغبية يحرض على القتل والعنصرية بكل وضوح، ولا أريد أن أسهب في سلبيات هذا المتنكر بزي الدين أكثر، لأنتقل إلى حليفه الطائفي صاحب العمامة السوداء واللحية البيضاء مجرم الداخل والخارج، وصاحب الشخصية التي تغلبها كاريزما المقاومة الوهمية، إنه حسن نصرالله زعيم ميليشيا حزب الله الطائفية اللبنانية، الذي نسي أو تناسى نزوح اللبنانيين في حرب تموز من العام ٢٠٠٦ نزوح اللبنانيين إلى سوريا، واحتضان الشعب السوري لهم وإيوائهم داخل منازلهم، وتقديم الشعب السوري كافة المساعدات لهم بعيداً عن المنظمات الإنسانية والإغاثية، ليرد لهم الجميل بشكل مختلف يحاكي حسن الجزاء والعطاء، عبر قتلهم بشكل مباشر والمساهمة في مصادرة منازلهم وتهجيرهم، وتحريض الشعب اللبناني على اللاجئين لتصل درجة الإنحطاط الإنساني والأخلاقي ببعض اللبنانيين الموالين للمارون ونصر الله بكتابة لافتات عنصرية بحق السوريين اللاجئين، من خلال البلديات التي مارست أبشع أنواع العنصرية بحقهم وملاحقتهم داخل المخيمات وطردهم في العراء ودفعهم إلى العودة القسرية إلى سوريا. باختصار هؤلاء هم شيطانان متنكران يتبعهم حفنة من هواة التبعية والغل، وعن المسيحية وحجم تبنيها والله والتسامح نتطرق لأيقونة الخير والرحمة في زمانه الذي رهن حتى ملابسه لإطعام اللبنانين ٱنذاك، إنه البطريرك كريغوريوس حداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.