ماتأثير عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية على الأوضاع في مناطق سيطرة النظام السوري

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

 

يرزح 90% من السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني 80% منهم من انعدام الأمن الغذائي منذ عام 2021، حسب تقديرات أممية. وتنذر الأزمات المركبة التي تعصف بمناطق سيطرة النظام السوري بانحدار مستوى معيشة السوريين إلى مستويات غير مسبوقة في العام القادم.

الانتعاش الاقتصادي بعد عودة النظام السوري للجامعة العربية ليس كما يحاول النظام إظهاره، فهذا الانتعاش يحتاج إلى وقت طويل ليظهر.

فالوضع الاقتصادي يحتاج إلى مقدمات كبيرة وعمل على أرض الواقع، فمناطق سيطرة النظام السوري مازالت تعاني مشاكل كبيرة، بالإنتاج، ومشاكل لها علاقة بإعادة الإعمار، وهناك مشاكل تتعلق بنقص السيولة الداخلية.

وحل هذه المشاكل يحتاج لإعادة تفعيل الإنتاج، ودعم مالي ونحن مازلنا في البدايات وموضوع التعافي يتطلب سنوات طويلة من العمل.

ورغم عودة العلاقات السورية السعودية على وجه الخصوص، والعلاقات العربية عموماً، لكن تحسن الوضع الاقتصادي على أرض الواقع يتطلب مقدمات مختلفة تماماً.

ولا يكفي الحديث عن ضرورات العودة بقدر ما يتطلب تفعيل هذه العودة على أرض الواقع وهو مرهون بانتهاء الضغوط الغربية الأميركية بقوانين قيصر وغيرها، فكيف سيتم فتح باب إعادة الإعمار بمشاركة دول عربية وتحويل الأموال لسوريا ما دام أنه ممنوع؟ إضافة لوضع الحدود مع تركيا.

الوضع في مناطق سيطرة النظام السوري  سيبقى على حاله، لأن كل ما ذكر آنفاً مرهون بحلحلة الوضع السياسي لينعكس إيجاباً على أرض الواقع اقتصادياً.

ويرى كثيرون بأن عودة نظام السوري إلى حضن الجامعة العربية لن يكون لها فوائد ملموسة على أرض الواقع لا سيما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي لأن العقوبات الغربية المفروضة على النظام الذي يرفض أي حل سياسي للقضية السورية سيعيق أي انتعاش اقتصادي وسيبقى السوريون يعانون من الفقر والجوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.