مابين التطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية وأنقلاب السودان وفد سري إسرائيلي يزور الخرطوم

  • حسب ما أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بدون تقديم مزيد من التفاصيل حول هوية الشخصيات المشاركة في الزيارة. والسودان هو ثالث دولة عربية أعلنت مؤخرا تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين.قالت مصادر مطلعة إن وفدا إسرائليا زار الخرطوم خلال الأيام الماضية، ولم تكشف المصادر عن طبيعة الزيارة والغرض منها.ورفض تحالف قوى الحرية والتغيير أي مفاوضات مع المجلس العسكري، بينما اقترح العديد من الوسطاء خطة لتشكيل حكومة تكنوقراط بقيادة عبد الله حمدوك.وبحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “وفدا أمنيا وعسكريا من السودان زار إسرائيل سرا” ويتكون الوفد من اثنين من كبار الجنرالات: قائد قوات التدخل السريع، عبد الرحيم دقلو حميدتي ومدير شعبة الصناعات الدفاعية ومرجاني ادريس سليمان،وكما ذكر موقع “السوداني” أن وفدا سودانيا ضم عسكريين كبارا زار إسرائيل سرا مؤخرا وأجرى محادثات بشأن العلاقات بين البلدين.وقال مبعوث الامم المتحدة للخرطوم إن جهود الوساطة في السودان والخارج جارية للتوصل الى حل لأزمة البلاد التي بدأت منذ الاطاحة بالحكومة المدنية في انقلاب عسكري، وحث السودان على العودة إلى خطة الانتقال السياسي للسلطة.وقال رئيس وزراء السودان المعزول عبد الله حمدوك إن إطلاق سراح الوزراء المعتقلين، وعودة حكومته لمباشرة عملها، يمثلان مدخلا لحل الأزمة الناجمة عن إجراءات الجيش الأخيرة في السودان. وجاء تصريحه بعد لقائه سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في مقر إقامته. حيث يوضع تحت الإقامة الجبرية.وأبلغ سفراء الترويكا حمدوك، بوصول المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى الخرطوم اليوم الثلاثاء، لمواصلة جهود نزع فتيل الأزمة. كما أعلن مبعوث الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرتيس، أن جهود الوساطة في السودان وفي الخارج تجري لإيجاد مخرج للأزمة.وتشهد الخرطوم، توافد عدد من المبعوثين الدوليين والإقليميين، في محاولات لإجراء وساطة بين الأطراف السودانية، بينما تداولت الأنباء مقترحا بمنح حمدوك سلطات تنفيذية كاملة، وتعيين حكومة تكنوقراط.وتقود 6 جهات محلية وإقليمية ودولية مبادرات أبرزها تلك التي يتبناها فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة المتكاملة لدعم العملية الانتقالية في السودان “يونيتامس”.وعلى الصعيد الميداني، واصلت القوات الأمنية عمليات المداهمة داخل عدد من الأحياء السكنية في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري لفتح الطرق وتفريق المظاهرات الليلية باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء. وأكدت عدة مجموعات مهنية بحسب وسائل إعلام محلية، التزامها بالإضراب العام، وبدأت لجان المقاومة في وضع جداول لاحتجاجات جديدة وعصيان مدني.وقالت نقابة الأطباء وشاهد عيان إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المواطنين في أحد أحياء أم درمان يوم أمس الاثنين. وأصيب أربعة أشخاص بحسب اللجنة المركزية لأطباء السودان .وفي سياق آخر كانت وكالة رويترز للأنباء أن السلطات السودانية، قبل نحو أسبوعين ونصف، قد أممت ما لا يقل عن 12 شركة تابعة لحركة حماس شملت أصول حماس عقارات ومحطة تلفزيونية وأسهم في شركات وفندق في وسط الخرطوم ومكتب صرافة وملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية.وقال مصدر في مجلس السيادة السوداني ردا على هذه الأنباء إن هذه كلها أصول لحماس في الأراضي السودانية وإن السلطات تعتزم مصادرة أي ممتلكات مستقبلية يتبين أنها مرتبطة بمنظمة غزة الإرهابية. وردا على سؤال عما إذا كانت الخطوة جاءت بناء على طلب أمريكي أو إسرائيلي، أجاب المصدر أن “هذا موقف أصيل من الثورة في السودان للقضاء على إرث الإخوان المسلمين”. وتجدر الإشارة إلى أنه تم خلال العامين المنصرمين نشر تقارير عن مصادرة هذه الأموال وغيرها من ممتلكات حماس في السودان.وقبل ذلك بيومين حاول مسلحون القيام بانقلاب في السودان وسيطروا على قوة مدرعة للجيش في شرق البلاد. فشلت المحاولة و تم القبض على المسلحين وهم قيد التحقيق. وأحصى تقرير آخر نحو 40 ضابطا محتجزا على خلفية الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.