مابعد الخميس الدامي في لبنان لأول مرة يصرح الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله عن عدد مقاتليه، هل يعتبر تهديد ام لبنان على اعتاب حرب أهلية،

سلطت صحف عربية الضوء على تصريحات الأمين العام للمليشياحزب الله حسن نصر الله التي قال فيها إن الحزب لديه 100 ألف مقاتل وإن الجماعة لم تكن أقوى مما هي عليه الآن.
تقول الرياض السعودية في افتتاحيتها إنه “عندما يلوح أمين عام لمليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله بـ100 ألف مقاتل مدربين ومسلحين، في وجه خصومه، وعندما نعلم أن هؤلاء الخصوم ليسوا عدواً خارجياً، وإنما شركاء في الوطن، ومكون رئيس من مكونات لبنان، فإن هذا لا يحمل جديداً عن هوية الحزب الإيراني، الذي ما انفك منذ نحو عقدين عن مخططه المرسوم للاستيلاء على لبنان، وسرقة قراره ومصيره، مستنداً إلى عصبية طائفية معلنة، حسرت قناعها في سورية، وفي أحداث 2008 السوداء، وكانت بدأت مشروعها الجهنمي بجريمة نكراء باغتيال أبرز زعماء السنة في لبنان رفيق الحريري عام 2005”.
وأثارت التصريحات مخاوف من احتمالية نشوب حرب أهلية في لبنان. جاء ذلك بعد أيام من أسوأ أعمال عنف تشهدها بيروت منذ أكثر من عشر سنوات، مع نشوب معركة بالأسلحة بينما كان محتجون من جماعة حزب الله وحركة أمل الشيعيتين في طريقهم للمشاركة في مظاهرة ضد قاضي التحقيق الرئيسي في انفجار مرفأ بيروت.
هذه الحقيقة التي باتت واقعاً يخيم على هذا البلد الجميل في العقدين الأخيرين، فتحت ظل هذا السلاح تشكل الحكومات وتحل، ويسمى قضاة التحقيقات في جرائم الحزب، أو تشن عليهم حملات التشويه والتشكيك، وتحت لغة التهديد والترويع يساق بلد برمته إلى الهاوية، وتأتي السخرية السوداء إذ يحذر نصرالله من جر لبنان إلى الحرب الأهلية، فيما يهدد أشقاءه في لبنان، بجيش من 100 ألف عنصر سلحهم راعيه الإيراني”.

وبعد الظلم الكبير المدمر الذي مزق وحدة لبنان الدولة بكافة مؤسساته، والذي لن يستعيد أمنه واستقراره إلا إذا تحرر من التدخلات الخارجية ومن الميليشيات المدعومة من إيران كـحزب الله وبقية الحركات، فلبنان وجد نفسه في مأزق كبير، فهو على أبواب حرب أهلية يشترك فيها الشعب ضد عدو داخلي، وهذا يعتبر فخاً مليئاً بالحقد والخداع يغذي الفوضى والصراعات، تحيط بها ميليشيات لن تنسى ذكرياتها ولن تفرط في سلالاتها التاريخية والثقافية”.

إعداد إبراهيم حمو

تحرير تيماء العلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.