لازالت الحكومة السورية تتشدق بمواقفها القوية على مستوى التصريحات تحت رعاية الروس، وتأكيد سيطرتها على مفاصل الدولة وانفرادها باتخاذ القرار السياسي والعسكري حتى بدون الرجعة للنظام، بل وذهبت لأبعد من ذلك بكثير في فرض إرادتها على الساحة السورية فهي تأمر وتقرر والنظام ينفذ مرغما،
مع علم دول العالم أجمع وأس النظام السوري بعواقب الرفض ومن خلال التبجح بالقرارات الروسية قال معاون وزير الخارجية في حكومة النظام السوري أيمن سوسان، إن محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة بشمال غربي سوريا ستعود إلى سيطرة النظام “عاجلاً وليس آجلاً،
وأضاف سوسان خلال حوار مع قناة السورية التابعة للنظام، مساء الاربعاء، إن التصريحات التي نسمعها من موسكو والتي تتحدث عن عدم جواز استمرار البؤر الإرهابية في إدلب تتطابق بشكل كامل مع الموقف السوري، مشدداً على أن إدلب لن تكون استثناء وستعود لكنف الدولة السورية عاجلاً وليس آجلاً،
وأشار إلى وجود تنسيق كامل مع الشريك الروسي الذي يضطلع بدور إيجابي بنّاء، وأثبت ذلك من خلال شراكة الدم بمكافحة الإرهاب في سوريا، مضيفاً أن تركيا أمام ساعة الحقيقة ولن يسمح لها بالبقاء في إدلب أو على أي ذرة تراب في سوريا،
واتهم سوسان، تركيا بالخداع والمراوغة، لافتاً إلى أن أنقرة غير مؤهلة للاضطلاع بأي دور إيجابي في سوريا بسبب دعمها للإرهاب ومواقفها السيئة”، وفق تعبيره.
واشترط معاون وزير خارجية النظام أن تصحح الجامعة العربية خطأها واتخاذ مقاربات جديدة لعودة الأمور إلى طبيعتها ضمن إطار قانوني صحيح، معتبراً أن تجميد عضوية النظام السوري كان نتيجة خطأ قانوني وموقف سياسي،
ورأى سوسان أن النظام السوري لا يتعامل بالأحقاد ويتطلع للمستقبل ولا ينظر للماضي دون نسيان دروسه، متناسيا حجم الخراب الذي حل بالبلاد في حالة تكرس مدى الانفصام السياسي الذي تعاني منه الحكومة السورية،